الأسيران شديد وأبو فارة.. إصرار على الإضراب حتى الحرية أو الشهادة

يعاني الأسيران أنس شديد وأحمد أبو فارة أوضاعًا صحيةً خطيرةً جدًّا جراء استمرار إضرابهما عن الطعام منذ 25 أيلول/ سبتمبر من العام الجاري، وسط مخاوف من دخولهما في حالة غيبوبة دائمة أو وفاة في أية لحظة.
واعتقل الأسيران في 2 أغسطس/ آب الماضي من منزلهما في الخليل بالضفة المحتلة، وحولا للاعتقال الإداري، وإثر ذلك قررا خوض معركة الإضراب متسلحين بعزيمة وإرادة قوية، وشعبٍ عظيم يذود عن أسراه ويقف خلفهما حتى يحققا نصرهما الذي ينشدان.
وفي فيديو حديث حصل “المركز الفلسطيني للإعلام” على نسخة منه، ظهر الأسير أبو فارة داخل المستشفى الذي يحتجز به، وهو في حالة سيئة للغاية وتحدث بصعوبة مناشدا الشعب الفلسطيني والمؤسسات الحقوقية تكثيف تحركاتهم الضاغطة على الاحتلال للإفراج عنه وعن زميله شديد:
وفي فيديو آخر ظهر الأسير شديد وهو بحالة صحية سيئة ويتحدث بصعوبة بالغة، لدرجة يصعب فيها فهم ما يقوله، مؤكدا إصراره على الاستمرار في معركة الإضراب.
مضايقات مستمرة
ومنذ اللحظة الأولى التي أعلن فيها شديد وأبو فارة الإضراب عن الطعام، باشرت سلطات الاحتلال متمثلة بإدارة السجون بإجراءات عقابية قاسية بحقهما لثنيهما عن الإضراب.
فقد نقل الأسير أبو فارة بعد أيام من إضرابه لعزل سجن نيتسان المخصص للسجناء الجنائيين، حيث تعرض هناك لمضايقات عديدة من السجناء، في حين نقلت الإدارة القمعية الأسير شديد إلى عزل هداريم؛ في محاولة منها للضغط عليهما لإنهاء إضرابهما، وجرى تفريقهما للنيل من صمودهما ومن معنوياتهما العالية، ولكسر روح التحدي التي يتمتعان بها ضد الإدارة وسياساتها التعسفية.
وفي مرحلة لاحقة عقب نقل الأسيرين لإحدى المستشفيات “الإسرائيلية” بعد تدهور حالتيهما الصحية، بدأ جنود الاحتلال بممارسة الضغوط عليهما، عبر إحضار الطعام والحلويات ووضعها أمامهما، وكذلك إعلامهما بطريقة ما بأنهما سوف يموتان، وأنه من الأفضل لهما إنهاء الإضراب والعودة للسجن.
وفي محاولة منها للالتفاف على الصمود الأسطوري الذي يبديه الأسيران، قررت سلطات الاحتلال تجميد قرار الاعتقال بحقهما، ووافقت على نقلهما لمستشفى المقاصد في القدس، وهو ما رفضه الأسيران.
وعدّ شديد وأبو فارة أن هذا القرار لا يعني إلغاء اعتقالهما أو تحديده، بل هو محاولة للالتفاف على الإضراب، حيث من الممكن أن يعاد سجنهما عقب تحسن وضعهما الصحي.
وتعالت في الفترة الأخيرة التحذيرات من تدهور الحالة الصحية للأسيرين وأنهما يقتربان من الموت في ظل استمرار تعنت الاحتلال.
يذكر أن الأسير أحمد أبو فارة (29 عامًا) من بلدة صوريف متزوج منذ أقل من عام، وسبق أن أمضى عامين في سجون الاحتلال خلال اعتقال سابق؛ فيما يبلغ الأسير أنس شديد (19 عامًا) وهو من بلدة دورا بالخليل.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

10 شهداء على الأقل في قصف جديد لمدرسة وسط القطاع
غزة- المركز الفلسطيني للإعلام ارتقى 10 شهداء على الأقل، وأصيب أكثر من 50 مواطنًا بجراح، إثر قصف إسرائيلي جديد، استهدف، مساء الثلاثاء، مدرسة أبو...

الإعلامي الحكومي: مجزرة البريج امتداد مباشر لجرائم الإبادة في غزة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام قال المكتب الإعلامي الحكومي إن مجزرة مخيم البريج تُعد جريمة امتداد مباشر لجريمة الإبادة الجماعية التي يواصل جيش...

الهيئات الإسلامية: الاعتداء على ساحة الشهابي سياسة تهويدية لتطويق الأقصى
القدس – المركز الفلسطيني للإعلام قالت الهيئات الإسلامية في القدس أن اعتداء سلطات الاحتلال الإسرائيلي على ساحة "الشهابي" التاريخية داخل البلدة...

حماس: مجزرة البريج جريمة حرب بشعة تضاف للسجل الأسود للاحتلال
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إن مجزرة مدرسة أبو هميسة في مخيم البريج، والتي كانت تؤوي نازحين، جريمةٍ جديدةٍ...

بلدية جباليا تحذر من كارثة وشيكة لتراكم النفايات
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام حذرت بلدية جباليا النزلة، يوم الثلاثاء، من انتشار وتراكم كميات النفايات في مناطق نفوذها، مع عدم مقدرة طواقم العمل على...

الاحتلال يشرع بهدم منازل في مخيم نور شمس شمال الضفة
طولكرم – المركز الفلسطيني للإعلام شرعت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، بهدم عدد من المباني السكنية في مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم شمال الضفة...

20 شهيدا وعشرات الجرحى بمجزرة مروعة وسط غزة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، مجزرة مروعة بحق النازحين، عقب قصف الطيران الحربي لمدرسة تُؤوي...