الخميس 08/مايو/2025

وصفوها بـقنبلة موقوتة.. مختصون يناقشون أزمة البطالة بغزة

وصفوها بـقنبلة موقوتة.. مختصون يناقشون أزمة البطالة بغزة

ما يزال “غول” البطالة ينهش من جسد غزة الهزيل، الذي أدماه الحصار والحروب الصهيونية المتكررة، وما تزال الأرقام الخاصة بقياس معدل البطالة في ارتفاع محموم، مسجلة عشرات الآلاف من الخريجين والعمال بلا أي عمل. 

وفي ضوء ذلك عقدت شبكة المنظمات الأهلية بالشراكة مع حركة “من أجل السلام”، اليوم الأربعاء (30-11)، ورشة عمل حول “مواجهة البطالة في قطاع غزة.. طرق وتحديات”، في مطعم اللايت هاوس غرب مدينة غزة، بحضور عدد من رؤساء الجمعيات.

ظاهرة مقلقة
وقال رئيس مجلس إدارة شبكة المنظمات الأهلية محسن أبو رمضان، إن البطالة ظاهرة اجتماعية مقلقة في المجتمع الفلسطيني، وذلك في ظل ارتفاع نسبة البطالة إلى 43% من حجم القوى العاملة، و60% من الشباب الفلسطيني.

وأشار أبو رمضان لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“، إلى أن المسبب الرئيس للبطالة في قطاع غزة، هو الحصار المتواصل منذ أكثر من عشر سنوات، إضافة إلى الحروب الصهيونية المتكررة، واصفا إياها بـ”القنبلة الموقوتة”.

وأضاف أن هناك أكثر من 18 ألف خريج من الجامعات لا يلقون فرص عمل؛ “لذلك نحن بحاجة إلى مشاريع استراتيجية من ميناء ومطار ومنطقة تجارية حرة”.

بدوره دعا مدير شبكة المنظمات الأهلية أمجد الشوا، السلطة الفلسطينية إلى العمل على إنهاء الانقسام الفلسطيني، وعقد جلسات وطنية لمواجهة أزمة البطالة في فلسطين عامة وقطاع غزة بشكل خاص.

خريجون دون عمل
من  جهته، قال ماهر الطباع، مدير العلاقات العامة في الغرفة التجارية، إن مشكلة البطالة في غزة يصعب حلها؛ نظراً للتبعات الناتجة عن جلوس آلاف الشباب دون عمل وإنتاج.

وقال الطباع لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“، هناك حوالي 20 ألف باحث عن العمل سنويا، والسوق المحلي لا يستطيع أن يستوعب أكثر من 5% من الباحثين عن العمل.

واستدرك قائلا: “لذلك يجب أن يكون هناك حلول إبداعية، جزء منها بالربط بين مخرجات التعليم ومدخلات التنمية؛ بمعنى أن تكون نتائج التعليم منسجمة مع سوق العمل، وهذا يتطلب دراسات لسوق العمل وما هي الاحتياجات الرئيسة”.

وأضاف أن قطاع غزة بحاجة إلى منطقة صناعية وتجارية حرة، من ميناء ومطار حتى يساعد في تشغيل الباحثين عن العمل بالإضافة إلى إيجاد ترابط بين الضفة والقطاع حتى يكون بنية اقتصادية منسجمة ومتماسكة.

“قنبلة موقوتة”
وتعد البطالة قنبلة موقوتة تهدد الاستقرار في فلسطين، وشهد الربع الثالث من عام 2016 ارتفاعا حادا في معدلات البطالة في فلسطين؛ حيث ارتفعت إلى 28.4%،  وبلغ عدد العاطلين عن العمل 384900 شخص، منهم حوالي 166900 في الضفة الغربية وحوالي 218000 في قطاع غزة.

وما يزال التفاوت كبيراً في معدل البطالة بين الضفة الغربية وقطاع غزة؛ حيث بلغ المعدل 43.2% في القطاع، مقابل 19.6% في الضفة، وانضم 15 ألف عامل من قطاع غزة إلى البطالة في الربع الثالث من عام 2016، حيث بلغ عدد العاطلين عن العمل في الربع الثاني 203 آلاف.

وبحسب البنك الدولي؛ فإن معدلات البطالة في قطاع غزة تعدّ الأعلى عالمياً.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

الاحتلال يفرج عن 11 أسيراً من غزة

الاحتلال يفرج عن 11 أسيراً من غزة

غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، عن 11 أسيرا فلسطينيا من غزة، حيث تم نقلهم إلى مستشفى شهداء الأقصى في...