عباس يؤكد تمسكه بمسار التسوية

جدد رئيس السلطة محمود عباس تمسكه بخيار التسوية، والعمل السياسي والدبلوماسي طريقاً لإنهاء الاحتلال، داعياً في القضايا الفلسطينية الداخلية إلى تحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام.

وأكد عباس، خلال كلمة مطولة ألقاها في مؤتمر فتح السابع، مساء اليوم الأربعاء، دعمه لعقد المؤتمر الدولي للسلام وفقاً للمبادرة الفرنسية، رافضاً في الوقت ذاته ما أسماها بـ “الحلول الانتقالية أو المرحلية والمجتزئة والدولة ذات الحدود المؤقتة”.

وأردف قائلاً: “مصممون على حصول عضوية كاملة في الأمم المتحدة، سننضم لكل المنظمات الدولية، نحن دولة مراقب في الأمم المتحدة ولكننا نؤثر أكثر من عشرات الأعضاء”.

وفي خطوة لافتة، شكر رئيس حركة فتح، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل على رسالته التي وجهها لمؤتمر حركة فتح السابع المنعقد في رام الله، ووصفها بالرسالة “الطيبة التي يمكن البناء عليها”، رافضاً وصف ما حدث في قطاع غزة عام 2007، بـ”الانقلاب”.

وقال: “سنعمل باستمرار لإنهاء الانقسام وتعزيز الجبهة الداخلية”، مؤكداً أنه لا يوجد دولة فلسطينية بدون غزة.

وأكد سعيه عقد دورة للمجلس الوطني الفلسطيني بمشاركة جميع الفصائل في أقرب وقت ممكن قبل نهاية هذا العام لترتيب المؤسسات الوطنية، وفق تعبيره.

وجدد عباس تأكيده على التمسك بالثوابت الفلسطينية، مع المحافظة عليها بكل قوة حتى تتحقق، قائلا: “استلهمنا كل ثوابتنا من انتفاضة الحجارة التي نسميها انتفاضة العقول”، مضيفاً “نسير خطوة خطوة نحو الاستقلال”.

وشكر عباس مصر التي رعت جهود المصالحة، قائلا: “الشكر للجهود العربية الشقيقة التي دعمت المصالحة، بما فيها قطر التي تستعد لاستضافة الحوار”، مضيفاً: “ممكن بعد المؤتمر إذا دعينا نكمل المصالحة، ولا يوجد طريق آخر غير المصالحة بيننا وبين إخواننا”.

وأكد أن إجراء المصالحة سيكون على أساس الانتخابات، قائلا “ومن يحصل على أصوات الشعب يستلم البلد.. لا نقاش، بانتخابات رئاسية وتشريعية ومجلس وطني، وإذا أرادوا أن نمهد لذلك بحكومة وحدة وطنية بمشاركة كل التنظيمات حماس والجهاد لا يوجد لدينا مانع، وليس لدينا تزوير وعندنا شفافية، وستتأكدون من خلال مؤتمر فتح”.

 وفي حديثه عن المفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي، قال عباس: “”لن نعترف بإسرائيل للأبد، إذا لم تعترف بنا فسنرجع عن قرارنا بالاعتراف بها”.

وقال: “نرفض الحلول المؤقتة، والحدود المؤقتة للدولة الفلسطينية، ونرفض الدولة اليهودية، ولا يمكن أن تعترف بها”.

وأشار إلى أن العلاقات بين السلطة والاحتلال الاسرائيلي تمر بمراحل “هبوط وصعود”.

 وانطلقت أمس الثلاثاء أعمال مؤتمر “فتح” السابع في مقر المقاطعة في رام الله، بحضور 60 وفداً عربيا ودوليا، والفصائل الفلسطينية كافة بما فيها “حماس” و”الجهاد الإسلامي”.

وجددت حركة “فتح” أمس الثلاثاء ثقتها بعباس البالغ من العمر 82 عاما، بانتخابه قائدا عاما للحركة خلال الجلسة الأولى للمؤتمر.