باحثة حقوقية: الاعتقال الإداري تضاعف 300% منذ انتفاضة القدس

قالت الباحثة في شؤون الأسرى أمينة الطويل، إن عدد المعتقلين الإداريين الآن في سجون الاحتلال، 700 معتقل، بنسبة زادت 300% عن الأعوام السابقة، مشيرة إلى أن سلطات الاحتلال تغولت في الآونة الأخيرة باستخدام سياسة الاعتقال الإداري، وكأنه بات الملاذ الأول والأخير في التعامل مع المواطنين الفلسطينيين.

نساء وأطفال

وأضافت الطويل الباحثة في “مركز أسرى فلسطين” في تصريح لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام”: “بات لدينا ما معدله من 60 إلى 70 حالة اعتقال إداري شهرياً على الأقل بينهم نساء وأطفال وشيوخ، وهذا رصيد كبير مقابل السنوات السابقة، لم تستخدم قوات الاحتلال هذه السياسة بحق هذه الشرائح وهي تندرج في حالة الهوس الأمني الذي تعيشه دولة الكيان الصهيوني، وتحديداً منذ اندلاع انتفاضة القدس”.

وعن الإضرابات الفردية في سجون الاحتلال قالت الطويل: “منذ عام 2011 ونحن متواصلون في متابعة الإضرابات الفردية، والتي جاءت نتيجة تغول سلطات الاحتلال وتصعيدها باستخدام السياسات الإجرامية بحق الأسرى داخل السجون سواء بالاعتقال الإداري أو بعقوبات مغلظة تفرضها على الأسرى، أو سياسات أخرى”.

وأضافت: “في كل آونة تكون هناك وعودات لإلغاء هذه السياسات العدوانية بحق الأسرى، أو تخفيفها، لكننا نفاجأ بأن هناك تصعيدا وتشديدا أكبر بحق الأسرى ما يدفعهم لدق الباب الأخير وهو الإضراب عن الطعام، بعدما يصلون إلى مرحلة اليأس من كافة المؤسسات وكافة الجهات الرسمية من وقف هذه الانتهاكات بحقهم، فأصبحوا هم بأنفسهم من يسعون لإنهاء هذه المعاناة”.

انتصار الأسرى

وعن النتائج التي يحققها الأسير في إضرابه قالت أمينة الطويل: “قرار الإضراب بحد ذاته انتصار للأسير ولإرادته على قرارات السجان، لكن ما يحدث أن سلطات الاحتلال تحاول إطالة أمد هذه الإضرابات، ومن ثم محاولة النيل من صحة ومعنويات الأسير، ما يضطره للقبول بحل وسط، بتعليق اعتقاله الإداري ليوقف معاناته، وعن الأسباب التي تدفع الأسير للقبول بحلول منخفضة السقف نسبياً، أشارت الطويل: “إن هذا ناتج عن ضعف التضامن مع الأسرى وضعف المتابعات من الجهات الرسمية”. 

وطالبت الباحثة أمينة الطويل أن يكون هناك حراك وأخذ بزمام الأمور على محمل من الجد من المؤسسة الرسمية من السلطة الفلسطينية حتى تقوم بواجبها، أولاً بتجريم الاحتلال، ومن ثم عبر توجهها للمحاكم الدولية، ومن ثم يكن التفاف جماهيري واسع في الشارع الفلسطيني حتى لو أدى الأمر لتوجههم إلى نقاط التماس مع الاحتلال.