الجذور.. مهرجان بخانيونس يحيي تراث الأجداد

أحيا عشرات الفنانين الفلكلوريين والتشكيليين والحرفيين في قطاع غزة تراث أجدادهم بلوحات استعراضية فنية وتشكيلية وصور حياتية حية استقرأت فصولاً من التراث الحضاري والإنساني للبيئة المحلية والاجتماعية والسياسية الفلسطينية.

جاء ذلك ضمن فعاليات مهرجان “الجذور التراثي 24″، والذى افتتح فعالياته اليوم الاثنين، بخانيونس جنوب القطاع، بأوبريت فني بعنوان “صيحة وطن”؛ حاكى خلاله أكثر من 80 فنانًا فلكلوريًّا ومطربًا وموسيقيًّا وممثلًا، الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية الفلسطينية خلال حقب تاريخية مختلفة وممتدة وصولا لحاضرنا اليوم. 

 

المهرجان الذى تنظمه وتشرف عليه جمعية الثقافة والفكر الحر سنويًّا، زيّنت جوانبه بعبق التاريخ، وفاحت من جوانبها رائحة الزعتر والزيتون وخبز الطابون الساخن الذي صنعته أيدي مجموعة من النساء تحيةً للزوار الذين توافدوا بالمئات منذ الصباح الباكر من مختلف الفئات والمحافظات، وتفاعلوا مع فقرات السامر والدحية، وشاركوا الأطفال العرس الفلسطيني.

وأخذ المهرجان الحضور في رحلة إلى أعماق الروح ليعيشوا داخل أسواق القدس العتيقة، ويتنفسوا هواءها، ويلامسوا ترابها، من خلال ديكور صمم ليحاكي أسوار مدينة القدس المحتلة، ومدخل باب العامود وتوسطه مجسم ضخم لمسجد قبة الصخرة.

مراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” تجوّل داخل أروقة وجوانب المعرض ليصف المشهد عن قرب، بعد أن تزينت إحدى زواياه بالأدوات والمصنوعات والمشغولات اليدوية والمطرزات التراثية، ومجموعة من الملابس التي تحكي تاريخ فلسطين لجميع المحافظات، وأعمال التطريز، ومنتجات البيت والمأكولات الشعبية.

فيما أنتج حرفيون نساء ورجال نماذج من حرفهم من الفخار ومشغولات القش والتطريز وغيرها من المهن القديمة، التي حملت بصمة الأجيال السابقة، وعكست صورة حية ومتحركة من تراث أجدادنا.

كما ضم المعرض الخيمة البدوية بكل مكوناتها؛ بدءًا من الفراش، مروراً بالبكارج ومواقد النار والطاحونة وغيرها، والتي حازت إعجاب الزائرين الذين جلسوا داخلها من أجل التقاط الصور التذكارية.

وفي إحدى زوايا المعرض كانت الفنانة التشكيلية هديل يونس ترسم جانبا من لوحة فنية خاصة بالمهرجان عن حقبة نكبة عام 1948.

null