كيف نحشد التضامن الدولي للقضية الفلسطينية؟

أوصى مسؤولون وخبراء بضرورة تطوير وتعزيز الأدوات والوسائل المحلية من مبادرات وقرارات، بهدف حشد التضامن الدولي لدعم الحقوق الفلسطينية العادلة، في ظل الصراعات المختلفة التي يعيشها العالم من حول القضية الفلسطينية.

وأكد المشاركون في ندوة حوارية نظمتها الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني “حشد”، اليوم الاثنين، بمدينة غزة، بعنوان “التضامن الدولي بين الواقع والطموح” أهمية العامل الدولي في التأثير على الاحتلال الصهيوني.

الحالة الإنسانية
ورأى الكاتب صلاح عبد العاطي، ضرورة التركيز على الحالة الإنسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني، من خلال الكشف عن الانتهاكات الصهيونية الخطيرة، وفضحها عبر العالم.

وأكد عبد العاطي خلال كلمته الافتتاحية عبر “سكايب”، كرئيس للهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني “حشد”؛ أنه يقع على الفلسطينيين في الداخل والشتات الفلسطيني، مسؤولية كبيرة في الكشف عن جرائم الاحتلال من خلال تحشيد التضامن بكل الأشكال والوسائل.

وشدد على أهمية إنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي، بهدف الخروج بمظهر يليق للتضامن مع القضية الفلسطينية، ومشاركة نشطاء ومتضامنين مع القضية الفلسطينية وعدالتها، فيما شاركه الرأي

الدور الرسمي والأهلي
من جهته، أكد رئيس مجلس العلاقات الدولية باسم نعيم، أهمية الدور الدولي في دعم القضية الفلسطينية وحشد التضامن لها، مشددًا على أهمية ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني كونه محورًا مهمًّا لحشد التضامن الدولي مع القضية.

وأشار نعيم، وهو قيادي في حركة حماس إلى أهمية دور القيادة الفلسطينية ككل في التعامل مع وسائل التحرر الوطني بالتوازي، وليس بالتوالي، قائلا: “الأفضل أسلوب التوازي في دعم القضية الفلسطينية؛ كأن تكون المقاومة الشعبية خيارا موازيا في الوقت نفسه مع المقاومة المسلحة “.

ودعا نعيم إلى مراجعة الفترة السابقة من العمل على المستوى الدولي في المجتمع الفلسطيني وتطويره، “فما ينفع سابقاً لا ينفع في الوقت الحالي”، مؤكداً ضرورة مراجعة السلطة الفلسطينية للعمل الدبلوماسي، والاستفادة من التنوع في العلاقات الرسمية والأهلية التي لها تأثير قوي لا يقل أهمية عن العلاقات الرسمية، واستثمارها بشكل يخدم القضية.

وطالب بضرورة التوقف عن التطبيع مع الاحتلال، مبيناً أنه لا يمكن مطالبة المجتمع الدولي بالتضامن مع القضية وفي الوقت نفسه تطبّع جهات فلسطينية وعربية مع العدو الصهيوني.

وقال: “علينا الاستفادة القصوى من المساحات الكبيرة المتوفرة في القانون الدولي؛ لاستثمارها في المجتمع الدولي”، مؤكداً أهمية الاستفادة من التطورات التكنولوجية والإعلامية لصالح الشعب الفلسطيني.

تطوير الكوادر الشبابية
بدوره دعا الصحفي فتحي صباح إلى العمل على تأهيل المزيد من النشطاء والإعلاميين وتطوير قدراتهم الإعلامية في مخاطبة الشعوب بلغاتها، وتطويرها من خلال نسج العلاقات مع نشطاء ومدربين أجانب يدعمون القضية الفلسطينية وعدالتها.