الإثنين 05/مايو/2025

قيادات بـفتح تهاجم المؤتمر السابع وتنتقد الإقصاء

قيادات بـفتح تهاجم المؤتمر السابع وتنتقد الإقصاء

احتدمت الخلافات داخل حركة “فتح” قبل أيام من انعقاد المؤتمر السابع للحركة، وسط اتساع حالة الرفض لما وصف بـ”إقصاء” عشرات الكوادر عن المشاركة فيه، على خلفية الصراع على النفوذ بين تيارات الحركة.

وفي خطوة ذات دلالة، عقد قياديون من حركة “فتح” من الضفة الغربية وقطاع غزة، تعرض غالبيتهم لقرارات فصل وتجميد سابقة، مؤتمرًا صحفيا في رام الله، وسط الضفة الغربية، هاجموا فيه المؤتمر ووصفوه بـ”الحفلة” وتبرؤوا من منظميه.

وهاجمت القيادات الفتحاوية (أعضاء في التشريعي والمجلس الثوري) خلال مساء اليوم الأربعاء، التحضيرات الجارية لانعقاد المؤتمر العام السابع للحركة في مقر المقاطعة الثلاثاء المقبل، مؤكدين رفض مدخلاته كافة (المؤتمر السابع) “لأنه لا يتعدى كونه حفلة”.

وحضر المؤتمر النائبان عن فتح في المجلس التشريعي جهاد طمليه وديمتري دلياني، وأعضاء المجلس الثوري هيثم حلبي وعبير الوحيدي وآخرون.

وقال حلبي إن الطريقة التي أعد فيها للمؤتمر لم تلتزم بالنظام ولا ترضي الفتحاويين، مؤكدا وجود حالة احتجاج واسعة داخل القاعدة الشعبية للحركة وعلى مستوى الكوادر.

وطالب حلبي بالاعتصام أمام ضريح الراحل ياسر عرفات في يوم انعقاد المؤتمر لإسماع الجميع الصوت الحقيقي لحركة فتح، والتأكيد على أن الإجراءات التي مورست لهذه “الحفلة” لا ترضي الفتحاويين.

ورفض المشاركون في المؤتمر استبعادهم وإقصاءهم من المؤتمر السابع، مع تأكيدهم على أن الجميع شريك في حركة فتح ومناضل فيها.

ووزع المؤتمرون بيانا أكدوا فيه على أن الدعوة للمؤتمر السابع جاءت لتكريس الانقسام والإمعان في سياسة الإقصاء والاستبعاد، ما يشكل خطرا على استراتيجية الحركة الوطنية.

وقالوا في بيانهم: “نحن أعضاء مجلس ثوري منتخبون، ولكن مزاج رئيس الحركة لا يرغب بوجودنا في المؤتمر دليل صارخ على حالة المزاج التي تتحكم في الأمور بعيدا عن النظام الداخلي للحركة”.

وأكدوا على أن إجراءات الإقصاء هي إمعان في الاستهتار بالحركة وأطرها ونظامها وقيادتها، ويعكس حالة من الاستقواء والرفض لكل الأصوات الوطنية المناضلة التي لا زالت تدعو إلى وحدة الحركة وتماسكها.

ووفق البيان فإنه جرى استبعاد الآلاف من كوادر الحركة وأسراها المحررين وجرحاها ومناضليها ومؤسسيها الذين أفنوا حياتهم دفاعا عن وحدتها.
يذكر أن المؤتمر السابع يضم 1400 كادر من حركة فتح، بينما بلغ عدد المشاركين في المؤتمر السادس أكثر من 2500 عضو، وسط اتهامات بوجود تلاعب بتنسيب الأعضاء المشاركين فيه، وإقصاء الموالين للقيادي المفصول من فتح محمد دحلان.

واتهمت القيادة الفتحاوية في بيانها، باستبدال أعضاء في المجلس الثوري وأمناء الأقاليم وأعضاء المكاتب الحركية والمنظمات الشعبية، بالمئات من ممثلي المال والوكالات الحصرية الذين ليس لهم علاقة بالأطر الحركية، بحسب بيانهم.

وكانت مصادر في حركة “فتح” أكدت أمس شن أجهزة أمن السلطة الفلسطينية خلال الساعات الأخيرة حملات اعتقال واسعة ضد عناصر من حركة “فتح” في الضفة الغربية على خلفية قرب انعقاد المؤتمر العام السابع.

وجاءت حملة الاعتقالات قبل أسبوع من انعقاد المؤتمر العام السابع لحركة “فتح” في مقر المقاطعة في مدينة رام الله وما سبقه من شطب عشرات من المحسوبين على القيادي المفصول من فتح محمد دحلان من عضوية المؤتمر.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات