ولادة توأم سيامي برأسين وجسد واحد بغزة

شهدت مستشفى الشفاء بمدينة غزة مساء أمس الثلاثاء (23-11)، حالة ولادة نادرة، حيث وضعت إحدى السيدات توأم “سيامي” برأسين وجسد بواحد.
 
ووصف علام أبو حامدة رئيس قسم الحضانة بمستشفى الشفاء، حالة الولادة بالحالة النادرة “عالمياً”، وهي تحدث لمولود واحد من كل 200 ألف مولود.
 
وأوضح أبو حامدة خلال حديثه لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام”، إلى أن التصوير التلفزيوني لرحم الأم قبل الولادة لم يكتشف الحالة، لتشخص بعد أن وضعتها الأم، والتي رفضت الكشف عن اسمها.
 
وفي تشخيص أولي للتوأمين، أكد الطبيب أن حالة التوأمين غير مستقرة، ووزنهما يبلغ حوالي (3) كيلو و(300) جرام.
 
وقدم الأطباء المتابعون لحالة التوأم السيامي العلاج اللازم لهما، ووضعهما على أجهزة التنفس الصناعي لمساعدتهما في التنفس.
 
وبين الطبيب أنهما عبارة عن “جذع جسم لطفل واحد”، لهما رأسان ملتصقان، ويدان وقدمان، وفي داخل القفص الصدري يوجد قلبان ورئتان، منفصلتان تماماً.
 
وأوضح أبو حامدة لمراسلنا إلى أن القلبين يوجد بهما تشوهات خلقية في الأوعية الدموية الرئيسية للقلب، مؤكداً أن التدخل الجراحي لعلاجهما صعب محلياً، وعلى مستوى المنطقة.
 
وأضاف:” على مستوى المنطقة لا يوجد مركز متقدم للتعامل مع هكذا حالات، حتى في دولة الاحتلال” مبيناً إلى أن هذه الحالة تحتاج إلى جراحين وأطباء على أعلى مستوى لتستطيع التعامل مع هكذا حالات، ولإجراء عملية جراحية متقدمة جداً.
 
وأشار خلال حديثه إلى وجود مركز طبي متقدم، في المملكة العربية السعودية، والتي بدورها تعاملت مع حالات سابقة.
 
وعن الإجراءات القادمة التي ستتخذ لعلاج الطفلين، كشف أبو حامدة عن إجراء تحويلة لسفر التوأم للخارج قائلاً: “سيتم سفرهما خلال الساعات القادمة لإجراء العمليات الجراحية اللازمة لهما في إحدى الدول التي ينسق لها، وهذا الموضوع يتابع من دائرة العلاج بالخارج”.