الثلاثاء 06/مايو/2025

الفحم النباتي بيعبد.. صناعة ضاربة بالجذور دمرها الاحتلال

الفحم النباتي بيعبد.. صناعة ضاربة بالجذور دمرها الاحتلال

لم يعد شيئا سهلا في نظر المواطن عبد الله قبها، بعدما أصبحت سياسة الاحتلال تقف حاجزا أمام أي نهوض اقتصادي أو اعتماد على الذات في أي قطاع بفلسطين، فذاك الوجه الصهيوني لا يقل بشاعة عن القتل وهدم المنازل والتدمير.

ولعقود مضت عمل “قبها” كما أقاربه في صناعة الفحم النباتي، يبنون بيوت الحطب لينتجوا منها الفحم في طرق متوارثة منذ القدم، تم إدخال الآلات الحديثة  إليها لاحقا لتزيد الإنتاج.

بيوت الفحم أو ما يطلق عليه “المشاحر” تشكل جزءا أصيلا من هوية بلدة يعبد جنوب مدينة جنين شمال الضفة الغربية، تنتشر بين كروم الزيتون وعلى التلال وقرب الطرقات في المنطقة الممتدة بين بلدة زبدة القريبة من يعبد وحتى بلدة برطعة الشرقية، المعزولة خلف جدار الفصل العنصري في تلك المنطقة.

وبدأت صناعة الفحم في منطقة يعبد عام (1880م) إبان الحكم العثماني بسبب كثافة الغابات والأحراش في يعبد ومحيطها، وكان يسوق في يافا وحيفا والقدس وباقي المدن، وتقلصت هذه الصناعة قليلا إبان الحكم الأردني بحكم تقييد حركة قطع الأشجار في الأحراش، إلا أنها عادت وانتعشت بعد ذلك مع توفر أخشاب الحمضيات إبان الاحتلال الصهيوني، ليضيق عليها مجددا بعد بناء جدار الفصل العنصري، لينتهي الأمر بقرار صهيوني بإنهائها في العامين الأخيرين إرضاء للمستوطنين.
مصدر الفحم النباتي

ويقول”قبها”، إن هذه المشاحر تنتج آلاف الأطنان من الفحم النباتي الذي يغذي الأسواق في الضفة الغربية وأراضي 48، وهو ذو جودة عالية وجزء من هوية المنطقة الاقتصادية.

ويقدر عدد منشآت الفحم في المنطقة بأكثر من (80)، إلا أن سياسة الاستهداف الصهيوني لها في الأعوام الأخيرة، قلصتها، ووضعت العقبات أمامها بهدف تدميرها.

ووفقًا لتقديرات وزارة الاقتصاد الوطني في محافظة جنين وجمعية “الفحم صديق البيئة” في يعبد؛ بلغ عدد ورش إنتاج الفحم في منطقة يعبد  نحو 80 ورشة: منها 55-60 ورشة في بلدة يعبد والقرى المجاورة؛ و20 ورشة خلف الجدار العنصري، وبلغ إنتاجها السنوي ما يقرب من 15 ألف طن، ومتوسط عدد العمال لكل ورشة 5 عمال؛ أي إن ما يقرب من 400 عامل يعتمدون في معيشتهم في العمل في ورشات الفحم.  وتنتج كل ورشة نحو 20 طنًا من الفحم شهرياً، وفي السنة بين 200-250 طنا من الفحم.

الإجراءات التدميرية
ويستعرض صاحب إحدى المشاحر عبد الله عمارنة لمراسلنا، سلسلة الإجراءات الصهيونية والتي تحاصر هذه الحرفة، حيث بدأت بمنع توريد الخشب من أراضي الـ48 لمنطقة يعبد، وحظرت دخول الأخشاب عبر المعابر وهي المصدر الرئيسي للأخشاب.

ويتابع: “شرعت قوات الاحتلال بعد ذلك بعمليات هدم ممنهجة بدأت في بلدة برطعة الشرقية، ثم انتقلت لمنطقة يعبد وزبدة طوال العامين الماضيين، وتخللها كمائن للشاحنات وهدم للمشاحر ومصادرة للأخشاب”.

وأشار إلى أن آخر قرار صهيوني سلّم قبل أيام بهدم جميع “المشاحر”، وذلك عقب مصادرة محتوياتها من أخشاب وغيرها.

وتعود أسباب هذه الهجمة الصهيونية على مشاحر يعبد إرضاء للمستوطنين في المنطقة الذين يتذرعون بأنهم يتضايقون من الدخان المنبعث نتيجة حرق الأخشاب، وهو ما يعده أهالي المنطقة ظلما وإجحافا أن تقطع أرزاقهم.
 

الفحم النباتي بيعبد…صناعة ضاربة بالجذور..دمرها الاحتلال ” تقرير”

لم يعد شيئا سهلا في نظر المواطن عبد الله قبها بعدما أصبحت سياسة الاحتلال تقف حاجزا أمام أي نهوض اقتصادي أو اعتماد على الذات في أي قطاع في فلسطين ، فذاك وجه للاحتلال لا يقل بشاعة من وجهة نظر المواطن قبها عن القتل وهدم المنازل والتدمير.

ولعقود مضت عمل قبها كما أقاربه في صناعة الفحم النباتي يبنون بيوت الحطب لينتجوا منها الفحم في طرق متوارثة منذ القدم  أدخلت إليها الآلات الحديثة لتزيد الإنتاج .

بيوت الفحم أو ما يطلق عليه ” المشاحر ” تشكل جزءا أصيلا من هوية بلدة يعبد جنوب مدينة جنين شمال الضفة الغربية حيث تنتشر بين كروم الزيتون وعلى التلال وقرب الطرقات في المنطقة الممتدة بين بلدة زبدة القريبة من يعبد وحتى بلدة برطعة الشرقية المعزولة خلف جدار الفصل العنصري في تلك المنطقة.

وبدأت صناعة الفحم في منطقة يعبد عام (1880 ) إبان الحكم العثماني بسبب كثافة الغابات والأحراش في يعبد ومحيطها ، وكان الفحم يسوق في يافا وحيفا والقدس وباقي المدن، وتقلصت هذه الصناعة قليلا إبان الحكم الأردني بحكم تقييد حركة قطع الأشجار في الأحراش ، إلا أنها عادت وانتعشت بعد ذلك مع توفر أخشاب  الحمضيات بوفرة إبان الاحتلال الصهيوني ليتم التضييق عليها مجددا بعد بناء جدار الفصل العنصري لينتهي الأمر بقرار صهيوني بإنهائها في العامين الأخيرين إرضاءا للمستوطنين.

مصدر الفحم النباتي في فلسطين:

وبحسب قبها لمراسلنا فإن هذه المشاحر تنتج آلاف الأطنان من الفحم النباتي الذي يغذي الأسواق في الضفة الغربية وأراضي 48 وهو ذو جودة عالية وهو جزء من هوية المنطقة الاقتصادية .

ويقدر عدد منشآت الفحم في المنطقة بأكثر من (80 ) منشأة إلا أن سياسة الاستهداف الصهيوني لها في الأعوام الأخيرة عملت على تقليصها ووضع العقبات أمام العاملين فيها بهدف تدميرها.

ووفقًا لتقديرات وزارة الاقتصاد الوطني في محافظة جنين وجمعية “الفحم صديق البيئة” في يعبد؛ بلغ عدد ورش إنتاج الفحم في منطقة يعبد  نحو 80 ورشة: منها 55-60 ورشة في بلدة يعبد والقرى المجاورة؛ و20 ورشة خلف الجدار العنصري، وبلغ إنتاجها السنوي ما يقرب من 15 ألف طن، ومتوسط عدد العمال لكل ورشة 5 عمال؛ أي إن ما يقرب من 400 عامل يعتمدون في معيشتهم في العمل في ورشات الفحم.  وتنتج كل ورشة نحو 20 طنًا من الفحم شهرياً، وفي السنة بين 200-250 طن من الفحم.

سلسة من الإجراءات التدميرية:

ويستعرض صاحب إحدى المشاحر عبد الله عمارنة لمراسلنا سلسلة الإجراءات الصهيونية والتي تحاصر هذه الحرفة ، حيث بدأت بمنع توريد الخشب من أراضي ال48 لمنطقة يعبد وحظرت دخول الأخشاب عبر المعابر وهي المصدر الرئيسي للأخشاب.

وأردف لمراسلنا : وشرعت بعد ذلك بعمليات هدم ممنهجة بدأت في بلدة برطعة الشرقية المجاورة ثم انتقلت لمنطقة يعبد وزبدة طوال العامين الماضيين وتخللها كمائن للشاحنات وهدم للمشاحر ومصادرة للأخشاب.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

48 شهيدا و142 جريحا في غزة خلال 24 ساعة

48 شهيدا و142 جريحا في غزة خلال 24 ساعة

غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أفادت وزارة الصحة بغزة، اليوم الثلاثاء، بأن مستشفيات القطاع استقبلت 48 شهيدا، و142 جريحا وذلك خلال 24 الساعة الماضية...