اشتباكات مع أمن السلطة بمخيم الفارعة جنوب طوباس

اندلعت اشتباكات مسلحة مساء اليوم الخميس، بين شبان وأجهزة أمن السلطة في مخيم الفارعة جنوب مدينة طوباس، شمال الضفة الغربية، في تطورٍ لمناوشات مع الأهالي.

وقالت مصادر محلية لمراسلنا، إن مناوشات وقعت بين مواطنين وأجهزة السلطة، على مدخل المخيم، حيث أغلق الشبان المدخل، قبل أن تصل تعزيزات من أجهزة السلطة وتتطور إلى اشتباك مسلح.

ووفق مصدر من المخيم، فإن قوات السلطة قدمت لفتح أحد الطرق المغلقة منذ مدة احتجاجًا على اعتقال تلك القوات عددًا من شبان المخيم، إلاّ أن العديد من الأهالي تصدوا لها ورشقوها بالحجارة قبل أن تتطور الأمور لاشتباك مسلح استمر دقائق عدة دون الإبلاغ عن وقوع إصابات.

وذكر المصدر أن حالة من الهدوء الحذر تسيطر الآن على المخيم، وسط خشية من إقدام أمن السلطة على إرسال المزيد من التعزيزات لاقتحام المخيم واعتقال المزيد من الشبان.

وسبق أن وقعت العديد من المواجهات والرشق بالحجارة بين الشبان وأمن السلطة على مدخل المخيم الرئيس على الشارع المؤدي لمدينة نابلس؛ احتجاجًا على عمليات الدهم والاقتحام التي تنفذها تلك الأجهزة.

وتشهد المخيمات في الضفة الغربية حالة احتقان ومناوشات مستمرة تصاعدت حدتها في الأسابيع الأخيرة، بين مسلحين غالبيتهم ينتمون لحركة فتح، وأجهزة السلطة الأمنية، على خلفية الصراع على السلطة، نجم عنها العديد من الضحايا.

يذكر أن مخيم الفارعة يقع على مسافة 17 كم شمال شرقي مدينة نابلس، 5 كم جنوب مدينة طوباس.
وينحدر أصل سكان المخيم الذي تأسس عام 1949، من 30 قرية تابعة للمناطق الشمالية الشرقية من يافا، ويقطنه 7600 لاجئ حسب إحصاءات الأونروا.