في مؤتمر بنابلس.. التحذير من خطورة تقليصات الأونروا على قضية اللاجئين

طالب اتحاد العاملين في وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) السلطة الوطنية بالوقوف بحزم بوجه المخططات والقرارات التي تحاول إدارة الوكالة “تسويقها وتمريرها” بحق اللاجئين الفلسطينيين والمتمثلة بتقليص الخدمات وتجميد التوظيف والأجور.

جاء ذلك خلال اجتماع في نابلس، اليوم الاثنين، دعا له الاتحاد بمشاركة العديد من الشخصيات الرسمية والفصائلية، بالإضافة إلى ممثلي الهيئات الرسمية والشعبية والنقابية في المنطقة ومئات العاملين في وظائف الوكالة المتنوعة.

وشدد المجتمعون على “كارثية وخطورة نوايا الجهات الدولية الرامية لإنهاء وجود الأونروا من خلال انتهاج سياسة تمهيدية تدريجية في تخفيف ومن ثم تجفيف مصادر ومنابع المال تزامنا مع وجود تجاوب من الإدارة المباشرة للمكتب التنفيذي للأونروا ممثلة بالمفوض العام”.

وطالب مصباح أبو كشك، عضو اتحاد العاملين، المفوض العام للأونروا بضرورة سرعة التدخل ووقف حالة تدهور الأمور والعمل على إعادتها إلى نصابها، تماشيا مع ما تقتضيه معاناة اللاجئين في أماكن تواجدهم كافة.

كما طالب أبو كشك مؤسسات السلطة الوطنية كافة، بالعمل على الوقوف بقوة وحزم أمام تلك المخططات والنوايا، لما لها من تبعات خطيرة جدًّا على قضية اللاجئين عموما وحق العودة على وجه الخصوص.

وخلال مداخلة له، تحدث جهاد رمضان ممثل القوى والفصائل في محافظة نابلس عن خطورة خطوات الوكالة في حالة طبقت، مطالبا إياها بالتراجع عن قراراتها التي وصفها بالمجحفة والظالمة والخطيرة، كون اللاجئين عاشوا -وما زالوا- الويلات والمعاناة.

وإثر المؤتمر، شارك المئات في مسيرة جماهيرية حاشدة انطلقت من مكان الانعقاد متجهة إلى وسط المدينة حيث دوار الشهداء مرددين شعارات تطالب إدارة وكالة الغوث بالتراجع عن قراراتها.