المصري: عامل التأخير في أي صفقة لن يكون إلا لصالح المقاومة

أكّد النائب مشير المصري القيادي في حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، أنّ عامل التأخير في أي صفقة تبادل للأسرى مع الاحتلال “لن يكون إلا لصالح المقاومة”.

وقال المصري: إنّ “تهّرب نتنياهو من استحقاقات أي صفقة قادمة أو محاولة استكشاف لما لدى المقاومة من معلومات، لا يمر على حماس والقسام، وإنّما هي مسألة تديرها حماس والقسام بكل حكمة واقتدار وإدارة حكيمة لهذا الملف”.

جاء ذلك خلال مهرجان جماهيري نظمته حركة “حماس” الاثنين (14-11) أمام مقر الصليب الأحمر بغزة، وحضره مراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” في ذكرى استشهاد نائب القائد العام لكتائب القسام أحمد الجعبري مهندس صفقة “وفاء الأحرار”.

وكانت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، قد كشفت عن أسرها لعدد من الجنود الصهاينة خلال معركة “العصف المأكول” الأخيرة التي وقعت في صيف عام 2014.

وخاطب القيادي في “حماس”، رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو بألا “يقع في ذات المنطلق الذي وقع فيه أولمرت يوم أن راهن على التحرك الدولي والبحث الأمني، وفي النهاية رضخ لشروط المقاومة بالدخول إلى نفق المفاوضات” كما قال.  

وأكّد أنّ عامل الزمن في تأخير أي صفقة لن يكون إلا لصالح المقاومة، وأضاف: “على نتنياهو وقادة العدو أن يدركوا تماماً، مهما شرقت وغربت، مهما راهنت على قوتك العسكرية وقدراتك الأمنية والتدخلات الدولية؛ لن ترى جنودك إلا بتحرير أسرانا ورؤيتهم لأهاليهم”.

ومضى المصري يقول: “الطريق واضح وضوح الشمس، والطريق إلى أسرى الاحتلال في قبضة القسام لا تكون إلا من خلال المفاوضات التي تحدد شروطها حماس”.

وفي سياق آخر؛ استذكر النائب في المجلس التشريعي، ذكرى استشهاد الرئيس الراحل ياسر عرفات، وقال: إنّ “الاحتفال الأكبر للشعب الفلسطيني يوم أنّ يكشف عن قتلة الرئيس”، مبيناً أنّ من يملك معلومة عن قتلة الرئيس ولا يكشف عنها فهو شريك في الجريمة – في إشارة إلى رئيس السلطة محمود عباس – حيث قال إنّه “يعرف من قتل عرفات”.

وتابع المصري: “نريد كفلسطينيين أن نحدد عدونا، وأن نحدد أولئك الذين تعاونوا مع العدو ضد المقاومة والشعب الفلسطيني، لنضعهم في خانة أعداء هذا الشعب الذين يعملون على إنهائه”.

وعبر عن تضامنه مع شيخ الأقصى رائد صلاح الذي يخوض إضراباً مفتوحاً عن الطعام بسبب استمرار اعتقاله في سجون الاحتلال.