الثلاثاء 25/يونيو/2024

أهالي خان الشيح ينتقدون تجاهل عباس معاناة مخيمهم خلال لقاء ميدفيديف

أهالي خان الشيح ينتقدون تجاهل عباس معاناة مخيمهم خلال لقاء ميدفيديف

انتقد لاجئون فلسطينيون في سورية ما وصفوه بـ “التجاهل التام” لمعاناة “مخيم خان الشيح” للاجئين من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس خلال لقائه رئيس الوزراء الروسي دميتري ميدفيديف الذي يزور فلسطين.

فقد عبّر عدد من أهالي مخيم خان الشيح عن استيائهم من عدم طلب رئيس السلطة من رئيس الوزراء الروسي وقف استهداف “مخيم خان الشيح” من الطائرات الحربية الروسية التي شنت غاراتها المتكررة على المخيم مسفرة عن وقوع العشرات من الضحايا والجرحى.

ونقل تقرير لـ”مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية” اليوم الأحد، عن ناشط من مخيم خان الشيح، طلب عدم الكشف عن اسمه الكامل لأسباب خاصة، قوله: “كان الأولى بمحمود عباس أن يناقش قضية مخيمنا، وأن يعمل على وقف استهداف المخيم ويطلب من دميتري ميدفيديف أن يوقف قصف منازلنا، وأن يضغط لرفع الحصار المشدد المفروض على المدنيين في المخيم”.

وأضاف: “أن ذلك التجاهل التام قُوبِلَ باستياء كبير من أهالي المخيم الذين يعدون روسيا شريكاً في استهداف مخيمهم”.

وذكر تقرير “مجموعة العمل”، أن “طائرة حربية روسية قصفت، ليلة الجمعة، الحارات الشرقية لمخيم خان الشيح والمزارع المحيطة بصواريخ تحوي مادة النابالم الحارقة، وسجلت أربع غارات اقتصرت أضرارها على الماديات، فيما أثارت الهجمات حالة خوف كبيرة بين الأهالي المحاصرة في المخيم، فيما تواصلت الغارات حتى صباح اليوم وشنت الطائرات المروحية غاراتها على مزارع خان الشيح ومحيط منطقة البويضية”.

وتعتبر مادة “النابالم” إحدى الأسلحة المحرمة دولياً التي يستخدمها النظام السوري في قصفه، وهو سائل هلامي (gel) يلتصق بالجلد وقابل للاشتعال، وهي ليست المرة الأولى التي يستخدمه النظام في قصف مخيم خان الشيح ومحيطه.

يذكر أن أكثر من (12) ألف مدني بينهم (3) آلاف طفل يعانون من تبعات الحصار المشدد الذي تفرضه قوات الجيش النظامي على المخيم منذ مطلع شهر تشرين الأول (أكتوبر) الماضي.

وتأسس “مخيم خان الشيح” للاجئين الفلسطينيين عام 1950 ويقطنه السكان الذين ينتمون لمناطق الجليل الأعلى من مدن طبريا والناصرة وصفد في فلسطين.

ويبعد المخيم 25 كم عن العاصمة دمشق ويحتل موقعا استراتيجيا على الطريق الواصل بين دمشق والقنيطرة.

ويتواجد في المخيم ثانوية ومدرستان ابتدائيتان وإعدادية ومستوصف صحي تديره وكالة الأمم المتحدة “الأونروا”.

وكان رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيدف قد زار فلسطين الأسبوع الماضي، والتقى قادة الاحتلال، قبل أن يزور أريحا ويلتقي رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.

وفي موضوع مختلف، نقل ناشطون عن مفرج عنه من سجون النظام السوري وجود المعتقلة الفلسطينية فداء عطية عجاج وابنتيها آية محمد خليل وإسراء محمد خليل، في فرع الجوية أحد الأفرع الأمنية السورية، وفقدوا من الفرع بعد اقتيادهم إلى جهة مجهولة، وكانت آخر مشاهدة لهم في عام 2013 في نفس العام الذي اعتقلن به، حيث قام عناصر أحد الحواجز التابعة للنظام السوري حينها باعتقالهن من منطقة “صحنايا” بريف دمشق، ولا يزال الأمن السوري يتكتم على مصيرهن إلى الآن.

الجدير ذكره أن شهادات لمفرج عنهم من السجون السورية تؤكد وجود رضّع في أحضان أمهاتهم من اللاجئين الفلسطينيين في الأفرع الأمنية السورية.

وأشارت “مجموعة العمل” إلى أنها وثقت اعتقال (1118) لاجئاً فلسطينياً في السجون السورية منهم (77) لاجئة فلسطينية لا يعلم عن مصيرهم شيء، ووثقت كذلك (453) ضحية من اللاجئين الفلسطينيين قضوا تحت التعذيب ولم تسلم الجثث إلى ذويها.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات