الأربعاء 26/يونيو/2024

التفكجي لـالمركز: الاحتلال يخطط لشطب الخط الأخضر

التفكجي لـالمركز: الاحتلال يخطط لشطب الخط الأخضر

أكد خليل التفكجي خبير الأراضي والاستيطان، أن الهدف من مصادقة ما يسمى بـ” الإدارة المدنية” الصهيونية على ٣ مناطق صناعية صهيونية كبرى في الضفة الغربية، من أصل ١١ منطقة صناعية حدودية هو شطب الخط الأخضر، وابتلاع الأراضي لإقامة المزيد من المستوطنات وتوسيع القائمة منها.

وأضاف في مقابلة خاصة مع “المركز الفلسطيني للإعلام” أنه، تم تصميم هذه المناطق الصناعية الحدودية لضرب فكرة الانسحاب من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام ١٩٦٧، وشطب الخط الأخضر، وتسمين المستوطنات القائمة على الأراضي الفلسطينية ومنع توسعها.

أهداف كثيرة

وأشار إلى أنه خلال مناقشة الخرائط، ووضع المشروع عليها، يتبين أن المنطقة الصناعية الاستيطانية ستكون امتدادا للمستوطنات القائمة، بحيث ستبعد حوالي كلم واحد إلى الشرق من مستوطنات “مكابيم” و”كفار روت”وكذلك مستوطنة “موديعين”، والحاجز العسكري، وعلى بعد قرابة 500 متر إلى الجنوب من القرى الفلسطينية الحدودية مثل بيت سيرا، وإلى الغرب من قرية بيت عور التحتا، لتتشعب وتأكل الأراضي الفلسطينية وتحول دون توسعها غرباً.

ولفت التفكجي إلى أن الأهداف كثيرة ضمن مخطط كبير يرمي إلى ابتلاع كافة الأراضي الحدودية، وضرب فكرة العودة إلى الخط الأخضر كحدود للدولة الفلسطينية مستقبلاً، وإنهاء عملية دخول العمال الفلسطينيين إلى داخل الخط الأخضر، والعمل في المناطق والمستوطنات عبر توفير مناطق صناعية في عمق الضفة الغربية توفر للفلسطينيين الدخول للعمل دون تصاريح صهيونية، ودون دخول العمال للتجمعات السكانية اليهودية.

وأوضح التفكجي أن هذه العملية غيرت طبيعة الأراضي، ونزعت ملكية أهلها الفلسطينيين سواء كانوا على مرمى حجر منها أو بعيدين لا يستطيعون الوصول إليها، يعني التصديق على الخارطة أيضا؛ تغيير هدف الأرض من زراعية إلى منطقة للصناعة والتجارة وضمها الى خرائط وزارة المواصلات الصهيونية ضمن خطة ربط “تل أبيب” في “القدس الشرقية” المحتلة والبلدة القديمة عبر شبكة الطرق الاستيطانية التي تخترق القرى والأراضي الفلسطينية لتوفير الحركة السريعة للمستوطنين بالمدن وخاصة القدس المحتلة التي ستصبح المحطة المركزية للشبكة السريعة للقطارات والداخلية المرتبطة بالمستوطنات.

خاصرة الضفة

وأشار إلى أن ذلك سيتيح بناء مؤسسات وإنشاء المنطقة الصناعية هذه، ضمن مخطط لإنشاء منطقتين صناعيتين أخريين في جنوب جبل الخليل، الأولى في منطقة ترقوميا، والثانية في منطقة “طانا عوماريم”وكذلك في الشمال والوسط.

وبين التفكجي أن هذا المشروع سيتم تنفيذه في خاصرة الضفة الغربية وعلى أراضيها ضمن مشروعات الربط بين مستعمرات حدودية مثل موديعين بمدينة القدس عبر الخط السريع الذي يجري إقامته، ومن المقرر ان ينتهي في العام ٢٠١٧.

وأضاف: “تعتبر هذه المنطقة الصناعية الثانية والأكبر في المستوطنات ما بين القدس و”تل أبيب”، ولعدة أهداف من بينها وأخطرها نقل الصناعات الصهيونية غير البيئية إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة -المستوطنات- وتشغيل الأيدي العاملة الفلسطينية -الأرخص من حيث التكاليف (الراتب والامتيازات والتأمينات)-دون الحاجة لتصاريح عمل ودون دخول الخط الأخضر.

وأوضح: “هذا يعني ويدلل على أن المشاريع الاستراتيجية الصهيونية الخاصة بالقدس، يجري ربطها وتضافر جهود البلدية والوزارات الصهيونية، بالتعاون مع لجنة القدس الصهيونية التي يقودها نتنياهو من أجل إتمام مشروع القدس الكبرى الذي بلغ مرحلة متقدمة”.

وشدد على أن “مشروع القدس الكبرى” سيبتلع ١٠٪ من مساحة الضفة الغربية، ويحقق ما خططت له جميع الحكومات الصهيونية السابقة، الاقتراب من غالبية يهودية وأقلية فلسطينية في القدس”.

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

الاحتلال يهدم منزلين في رام الله وأريحا

الاحتلال يهدم منزلين في رام الله وأريحا

الضفة الغربية- المركز الفلسطيني للإعلامهدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، منزلين في رام الله وأريحا، ضمن انتهاكاتها المتصاعدة ضد...

الاحتلال يعتقل 19 مواطنًا في الضفة

الاحتلال يعتقل 19 مواطنًا في الضفة

الضفة الغربية - المركز الفلسطيني للإعلام اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني، 19 مواطنًا على الأقل، منهم والدة مطارد، خلال حملة دهم - فجر الأربعاء- في...