الأنفلونزا الموسمية.. حكاية أهالي غزة ما بين العطارين والأطباء!

مع كثرة التقلبات الجوية التي يشهدها قطاع غزة، باتت الأمراض الموسمية ترسم ملامحها على وجوه الكثير من الفلسطينيين الذين لا ينفكون عن التزاحم على العيادات والصيدليات من جهة للحصول على الأدوية التقليدية، وعلى محلات العطارة من جهة أخرى للحصول على الأدوية العشبية البديلة.

علاجات تقليدية
يقول الصيدلي “محمد” صاحب أحد الصيدليات المعروفة في غزة، إنّ الأنفلونزا الموسمية بكل أعراضها تتشابه لدى كثيرٍ من الناس، فليجأ الناس إلى العلاج بالطريقة التقليدية.

ويضيف في حديثه لـ“المركز الفلسطيني للإعلام” هناك من الناس من يحبذ العلاج والتداوي السريع فيأتي ليطلب بلسانه أنّ يأخذ حقنة مركبة مكونة من “الديكلوفين والديكورت”، والتي تعتبر “علاجا مؤقتا وعاجل لأعراض الأنفلونزا الأولية مثل الصداع والهزال والإرهاق الشديد” كما يقول.

ويضيف الصيدلي المشهور بين أهل منطقته، إنّ كثيرا من الناس لا تحبذ التداوي بالحقن، فليجأون إلى المضادات الحيوية والمسكنات فقط.

ويؤكد “محمد” أنّ صيدليته في مثل هذا الموسم تشهد تزاحماً شديداً على الأدوية المضادة للأنفلونزا، مبيناً أنّ الكثير من الحالات تتشافى بعد ثلاثة إلى أربعة أيام بعد أخذ الجرعات اللازمة من الأدوية.

ويشير الصيدلي الفلسطيني، أنّ الأنفلونزا تختلف أعراضها وشدتها من شخصٍ لآخر، حيث تبدأ بالتهاب يصيب الجزء العلوي من الجهاز التنفسي، أي الأنف، والحنجرة، والقصبة الهوائية، نزولاً حتى الرئتين، إذا ما تطوّرت حالة المريض.

ولعلّ أهم عارض من أعراض الإصابة بالأنفلونزا هو ارتفاع حرارة الجسم عن 38 درجة مئوية، بالإضافة إلى شعور المصاب بالإرهاق العام، وألم في المفاصل والعضلات، وسيلان في الأنف، وألم في الحنجرة، وصداع.

التداوي البديل
وفيما يتدافع أبناؤه وأحفاده وزوجاتهم إلى العيادات والصيدليات لأخذ العلاجات اللازمة للأنفلونزا، يبقى الحاج أبو رفعت ناجي (65 عاماً) مُصراً على رأيه “بأنّه تضر أكثر ما تنفع” حسب قوله.

ويستعين المسن ناجي -حسب قوله لمراسلنا – بالأعشاب البديلة للتداوي من أعراض الأنفلونزا، مثل البابونج والزنجيبل المغلي مع الليمون. 

وينصح الحاج الفلسطيني، الكثير من أبناء حيِّه وجيرانه بالتداوي بالمضادات الحيوية الطبيعية كـ”الثوم، والبصل، والليمون” كما يقول.