الثلاثاء 06/مايو/2025

سياسيون ومحللون يطالبون برؤية وطنية موحدة

سياسيون ومحللون يطالبون برؤية وطنية موحدة

أجمع سياسيون ومحللون على ضرورة تبني الكل الفلسطيني رؤية وطنية موحدة عقب المبادرة التي خرج بها الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي رمضان شلح، مؤكدين على ضرورة دراسة وتفصيل كل بندٍ من بنودها. 

جاء ذلك خلال ورشة عمل نظمها مركز رؤية للدراسات والأبحاث بغزة، وحضرها مراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” بمشاركة عدد من قيادات الفصائل والمؤسسات الأهلية والمجتمعية.

مبررات طرح المبادرة 
وفي مداخلة له، أكّد خالد البطش القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، أنّ مبررات طرح حركته للمبادرة؛ نظراً للوقت الحساس الذي تمر به القضية الفلسطينية، فكان هناك مطلب لرؤية جديدة تبدأ بإزالة أسباب الخلاف، وإنهاء حالة وجود سلطتين وتوحيدهما ضمن مؤسسة واحدة.

وقال: “تأتي المبادرة في الوقت الذي لم تعد فيه “إسرائيل” عدوة لبعض الدول العربية”، كما قال.

وأشار البطش، إلى أنّ حركته ارتأت من خلال معرفتها بمتطلبات المرحلة تقديم هذه الرؤية للخروج من الأزمة الراهنة، معرباً عن استعداد حركته لفتح النقاش والحوار حول أي بندٍ من بنود المبادرة.

ودعا القيادي في الجهاد، كل الأطراف للاجتماع على خيار واحد؛ وهو التخلص من الاحتلال، والتقدم بمشروع وطني واحد متفق عليه.

وأضاف: “بقاء الأزمة كما هي سيعطي مبررًا لكل الذين يبحثون عن تطبيع مع الاحتلال، معلقين ذلك على شماعة الانقسام”.

وأوضح البطش، أنّ المبادرة لم تدعُ لحل السلطة، منبّهاً أنّ المبادرة قُدمت مبنية على مواقف العديد من الفرقاء، “وليس من منطق الاشتباك أو المناكفة مع أحد”، كما قال.

فشل أوسلو
من  ناحيته؛ عدّ جميل مزهر القيادي في الجبهة الشعبية، أنّ مبادرة الجهاد تستحق المتابعة والدراسة، مبيناً أنّها محاولة مهمة لكسر حالة الجمود والركود والانتظار التي يعيشها الشعب الفلسطيني.

وقال مزهر: “هذه المبادرة جاءت في توقيت مهم، ولكن السؤال كيف يمكن لنا أنّ نبني عليها ونحولها إلى مجال عمل ميداني وترجمتها لآليات عمل تنفيذية، تُخرج شعبنا من حالة الأزمة”.

ولفت القيادي في الجبهة، إلى التحديات الكبيرة التي تواجه القضية الفلسطينية على المستوى الداخلي والخارجي، وقال: “هذا يؤكد أنّ المبادرات غير كافية إذا لم تتحول لبرنامج فعل على أرض الواقع”.

وأكّد أنّ اتفاقية أوسلو ألحقت ضرراً كبيراً في القضية الفلسطينية، مبيناً أنّ الاحتلال داس الاتفاق وتجاوزه بسياسته المجحفة بحق الشعب الفلسطيني.

وأضاف: “مشروع أوسلو فشل، لذا يجب البحث عن بديل وطني تجمع عليه القوى الوطنية والإسلامية كافة، وهو ما يؤسس لحوار وطني شامل، نتفق خلاله على الحد الأدنى للقواسم المشتركة”.

ودعا القيادي الفلسطيني، إلى تبني حوار وطني من أجل إعادة بناء مؤسسات منظمة التحرير وعقد المجلس الوطني وإشراك حماس والجهاد فيه، “باعتبارها أداة كفاح الشعب الفلسطيني”، كما قال.

التسويق الدولي
“المبادرة ليست مطروحة للنقاش العربي أو الدولي؛ بل طرحت كمبادرة للتوافق الداخلي الفلسطيني”، هذا ما قاله المحلل السياسي علاء أبو عامر خلال الورشة.

وأضاف: “عندما يتم تبني المبادرة فلسطينياً، يمكن طرحها عربياً ودولياً، فقد وصفتها حركة فتح بأنّها غير واقعية، فيما لاقت قبولاً لدى حماس”.

التسويق الداخلي
من  ناحيته، تحدث المحلل السياسي حسام الدجني عن القبول الداخلي للمبادرة، مبيناً أنّها لاقت قبولاً ومباركة من حماس، في الوقت الذي لاقت فيه موقفاً متأرجحاً من فتح بين المبارك والمشكك وقيد الدراسة.

وقال الدجني: “هذا التناقض في الموقف يعكس حقيقة أزمة الثقة؛ حيث لن تقبل فتح أن تقول إن مشروع أوسلو فاشل”.

وأوضح المحلل السياسي، أنّ المبادرة تعبر بنصوصها عن الشعب الفلسطيني بشكلٍ وطني، ولكنها تحتاج إلى تفصيل ودراسة لكل بندٍ من بنودها، ومراجعة حسابات الربح والخسارة. 

وأوصى الدجني حركة الجهاد، بتشكيل لجنة نخبوية تدرس المبادرة بموضوعية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

20 شهيدا وعشرات الجرحى بمجزرة مروعة وسط غزة

20 شهيدا وعشرات الجرحى بمجزرة مروعة وسط غزة

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، مجزرة مروعة بحق النازحين، عقب قصف الطيران الحربي لمدرسة تُؤوي...