أمل وسناء.. مقدسيّتان تبدعان في سوق الأزياء والتحف

في مواجهة الظروف الاقتصادية شقت المقدسيتان أمل وسناء طريق التحدي والأمل، واستطاعتا أن تكوّنا مشروعين خاصين، وحصدتا النجاح والإنجاز بعد سنوات من التعب والمثابرة.
أمل أبو جمعة (32 عاما) من الطور في القدس المحتلة، أم لثلاثة أطفال، فقدت حلم دراسة الهندسة وإكمال مسيرتها التعليمية، فبدأت البحث عما تملأ به حياتها، ويساعد أسرتها في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تطال المقدسيين.
أمل وشغف الألوان والأقمشة
لجأت أمل لصالونات التجميل وأخذت دورات تجميلية، ولكنها لم تر نفسها في ذلك المجال؛ فبدأت البحث عن خيار آخر، وكان شغفها يدور حول الألوان والأقمشة حتى صممت أول قطعة ملابس كانت عبارة عن بيجاما خاصة بها.
بدأت بعدها باللجوء لمدارس الخياطة مثل مدرسة الراهبات البيض والراهبات الوردية، وتعلمت أسس الخياطة والتصميم.
تقول أبو جمعة لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” إنها لم تكتف بالتعلم فقط؛ فقد التحقت ببيوت التصميم والخياطة المحلية في القدس، وكانت هناك تصمم وتخيط أعمالها الأولى بحرفية ودقة عالية.
قررت أمل بعدها شراء ماكنة خياطة منزلية، وبهذا أنجزت حلمها بإنتاج قطع خاصة تحمل اسمها؛ حيث بدأت تصمم الملابس والفساتين للنساء والأطفال ليخرجوا بإطلالة خاصة في مناسباتهم الخاصة “متماشين” مع بعضهم، وهو ما لفت انتباه كثير من النساء اللاتي بدأن السؤال حول تصاميمها وأعمالها.
أما عن مخيطة أمل، فقد ساعدتها على افتتاحها إحدى مؤسسات دعم المشاريع الصغيرة، حيث زودتها بعدد من ماكنات الخياطة، وأخذت بعدها عددا من الدورات لإدارة المشاريع والتنمية ودورات الإدارة المالية، وبذلك كبر الحلم بتصميم الملابس.
سناء واللوحات الفنية
أما سناء مشحور (33 عاما) من بيت حنينا، وهي أم لطفلين، فهويت الرسم وفضّلته منذ الصغر في المدرسة، وبعد التخرج التحقت بدورات متعددة منها دورات تصفيف الشعر وحضانة الأطفال وإدارة الأعمال، ولكنها لم ترغب بإكمال حياتها بأيٍّ منها حيث كانت تهوى الحرف اليدوية والأعمال الخشبية.
وتقول مشحور لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” إنها كانت تعمل على القوالب الشمعية الصغيرة التي تحضرها زينة لمنزلها فتحولها للوحة فنية من خلال إضافة الخرز عليها والألوان، فاتخذت من الخشب والشمع صديقا مقربا لها، وافتتحت مشروعها الخاص للتحف والهدايا اليدوية التي تصنع حسب رغبة الفرد وذوقه الخاص.
وتوضح سناء أنها تعتمد على رغبة المشترين؛ فبإمكانها تشكيل ما يطلب الزبون من مستحضرات تقديم وديكورات منزلية وحتى هدايا صغيرة.
وتبين أنها تستخدم الخشب الطبيعي وكذلك الألوان والروائح الطبيعية في الشمع التي تكون أقرب إلى شخصية الفرد، ويمكن استخدام عطره الخاص لإضفاء الخصوصية على مثل هذه الهدايا.
وقالت: “المنتجات التي تصنع بكل حب ودقة هي كلها صناعة يدوية يمكن تزيين المنزل بها أو مكتب العمل مع إضافة كل ما يرغب به الزبون”.
وتبقى أمل وسناء نموذجين للنساء المقدسيات اللاتي تحدين الظروف، وأخذن أحلامهن إلى مراتب أخرى ليخرجن إلى السوق بأفكار وإنتاجات تفخر بها صناعتهن وعائلاتهن.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

مسؤولون بالبرلمان الأوروبي يطالبون إسرائيل بإنهاء حصار غزة فورا
المركز الفلسطيني للإعلام طالب قادة العديد من الجماعات السياسية في البرلمان الأوروبي اليوم السبت، إسرائيل بالاستئناف الفوري لإدخال المساعدات...

جراء التجويع والحصار .. موت صامت يأكل كبار السن في غزة
المركز الفلسطيني للإعلام قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إنّه إلى جانب أعداد الشهداء التي لا تتوقف جرّاء القصف الإسرائيلي المتواصل، فإنّ موتًا...

إصابات واعتقالات بمواجهات مع الاحتلال في رام الله
رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام أُصيب عدد من الشبان واعتُقل آخرون خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في عدة بلدات بمحافظة رام الله...

القسام ينشر مقطع فيديو لأسيرين إسرائيليين أحدهما حاول الانتحار
المركز الفلسطيني للإعلام نشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، السبت، مقطع فيديو لأسيرين إسرائيليين ظهر أحدهما بحالة صعبة وممددا على الفراش....

جرائم الإبادة تلاحق السياح الإسرائيليين في اليابان
المركز الفلسطيني للإعلام في خطوة احتجاجية غير مسبوقة، فرضت شركة تشغيل فنادق في مدينة كيوتو اليابانية على الزبائن الإسرائيليين توقيع تعهد بعدم التورط...

سلطة المياه: 85 % من منشآت المياه والصرف الصحي بغزة تعرضت لأضرار جسيمة
المركز الفلسطيني للإعلام حذرت سلطة المياه الفلسطينية من كارثة إنسانية وشيكة تهدد أكثر من 2.3 مليون مواطن في قطاع غزة، نتيجة انهيار شبه الكامل في...

تقرير: إسرائيل تقتل مرضى السرطان انتظارًا وتضعهم في أتون جريمة الإبادة الجماعية
المركز الفلسطيني للإعلام حذر المركز الفلسطيني لحقوق الانسان، من إصرار دولة الاحتلال الاسرائيلي على الاستمرار في حرمان مرضى الأورام السرطانية من...