سعدي: سحب الاحتلال إقامة عائلة الشهيد بهاء عليان إجراء انتقامي

طالب النائب العربي في الكنيست الصهيوني، أسامة سعدي، سلطات الاحتلال بالعدول عن قرار سحب إقامة المحامي محمد عليان وزوجته، والديْ الشهيد بهاء، بحجة تنفيذه عملية فدائية بالقدس المحتلة.

ووجه سعدي -وفق بيان صادر عنه- رسالة عاجلة إلى وزير الداخلية الصهيوني، مطالبا إياه بالتراجع عن سحب الإقامة، مؤكدًا أن هذا الإجراء “الانتقامي” يعد انتهاكا لحقوق الإنسان الأساسية، وانتهاكا لاتفاقية جنيف الرابعة في التعامل مع مواطني المناطق الواقعة تحت الاحتلال.

وأشار إلى أن مسألة صلاحية الوزير في هذا الشأن لم تُحسم بعد في محكمة العدل العليا في قضية النواب المقدسيين منذ أكثر من عشر سنوات، وطالبه بالانتظار حتى صدور قرار حكم من المحكمة.

وأكد سعدي أن المقدسيين يتعاملون مع هذه الإقامة من منطلق تسيير شؤون حياتهم، و”هناك ضرورة للحفاظ عليها، وليس من منطلق الاعتراف بها وبالاحتلال”.

ورأى أن “سحبها هو تكريس للاحتلال وتهويد القدس، ووسيلة أخرى لتجريد المقدسيين من حق الإقامة بالقدس، وسعي متواصل لتغيير الواقع الديمغرافي لصالح الاستيطان والوجود الصهيوني، وتفريغ المدينة المقدسة من أهلها التاريخيين”.

يذكر أن الشهيد بهاء استشهد بتاريخ 13 أكتوبر / تشرين الأول 2015، بعد تنفيذه عملية طعن وإطلاق نار مزدوجة برفقة الأسير بلال أبو غانم، في حافلة “إسرائيلية” في مستوطنة “أرمون هنتسيف” المقامة على أراضي قرية جبل المكبر.

وأقدمت قوات الاحتلال مطلع العام الجاري على هدم منزل الشهيد في جبل المكبر بالقدس المحتلة؛ كإجراء عقابي ضمن إجراءات أخرى اتخذت ضد العائلة، بقرار من “قائد الجبهة الداخلية” لجيش الاحتلال والمصادق عليه من المحكمة “الإسرائيلية” العليا، فيما بقي جثمان الشهيد محتجزًا إلى أن سلم بشروطٍ مطلع سبتمبر/ أيلول الماضي.