الجمعة 27/سبتمبر/2024

مؤتمر الأمن القومي في غزة.. استراتيجيات المستقبل

مؤتمر الأمن القومي في غزة.. استراتيجيات المستقبل

في الذكرى السنوية (99) لوعد بلفور المشؤوم، الذي منحت بموجبه بريطانيا الحق لليهود في إقامة وطن قومي لهم في فلسطين، وفي خطوة للوقوف بوجه هذه المؤامرات الدولية، ورسم السياسات الفلسطينية لأصحاب القرار، عقدت أكاديمية الإدارة والسياسة للدراسات العليا، مؤتمر “الأمن القومي الفلسطيني الرابع.. مائة عام على سايكس بيكو ووعد بلفور.. فلسطين إلى أين؟”.

وأكد رئيس المؤتمر محمد المدهون، أنه قدمت العديد من الأبحاث حول القضايا كافة ذات التأثير المباشر على القضية الفلسطينية وكل ما يحيط بها، وإن توصيات المؤتمر ستوضع أمام أصحاب القرار الفلسطيني للاستفادة منها، ومساعدتهم في اتخاذ القرارات على أسس علمية.

وأضاف أنهم عملوا على تكريس أصول القضية الفلسطينية في عقول أبنائها، وأكدوا ضرورة عدم حرف البوصلة عن الحق الفلسطيني، داعيا أن تكون جميع الفصائل الفلسطينية على كلمة واحدة لإيقاف بريطانيا عند حدها؛ “حتى تعتذر للشعب الفلسطيني، وتلتزم بحقوقه السياسية والقانونية أمام العالم”.

وأوضح أن لجنة المؤتمر سعت بكل جهدها للخروج بنتائج رصينة إلى صناع القرار، وأصحاب الكلمة في المؤتمرات الدولة، موضحا أن المؤتمر ليس غاية يستند عليها، وإنما يجب على أصحاب القرار الاستفادة من نتائج الباحثين والمحللين.

وبين المدهون لـ“المركز الفلسطيني للإعلام”، أن التقاء العديد من الشخصيات وقوى الفصائل والباحثين في جلسات حوارية على طاولة واحدة، يخدم القضية الفلسطينية ويؤسس لفكرة مستقبلية تساعد في رسم خارطة فلسطين القادمة، ولفت إلى أن المؤتمر يأتي كرد علمي على مؤتمر “هرتسيليا الصهيوني”، “وأن المسار العلمي الذي يخططه الاحتلال هو المسار الذي علينا أن نقوم به، وأن يوظف العلم لمصلحة القرار والشعوب”. 

رسم السياسات
وقال رئيس اللجنة التحضيرية أحمد الوادية، إن المؤتمرناقش المعوقات كافة التي تواجه القضية الفلسطينية، وقدم رؤى شاملة لتحديات الأمن القومي الفلسطيني، كما استشرف مستقبل القضية الفلسطينية، في ظل المتغيرات الفلسطينية والإقليمية والدولية، ورسم السياسات المستقبلية لأصحاب القرار، حتى يتخذوا القرارات المناسبة لخدمة القضية.

وأوضح الوادية، لمراسلنا، “إننا في هذا المؤتمر عكفنا بشكل حثيث، وبجهود متواصلة لجمع باحثين وأكاديميين من الداخل والخارج وأطياف اللون الفلسطيني كافة لخدمة القضية، وفهم الوضع الفلسطيني، واستشراف المستقبل من خلال الأبحاث المقدمة”، مشيراً إلى أنه قُدّم (38) بحثاً محكماً من اللجنة العلمية، (اجتاز منها عملية التحكيم الأولى للعرض اثنان وثلاثون بحثاً).

ومن ناحيته رأى المحلل السياسي، وليد المدلل، أن المتحدثين في المؤتمر طرحوا أوراقاً وأبحاثا تستحق الدراسة لتقدم أمام صناع القرار الفلسطيني، موضحًا أنه يوجد أمور كثيرة يجب الوقوف عليها، كالمشاكل التي يعاني منها قطاع غزة بشكل خاص، وخدمة الشأن الفلسطيني الداخلي وتأثيره على القضية الفلسطينية.

وأشار المدلل، إلى أن كلمات قيادة الفصائل الفلسطينية تناولت مضمون الشراكة وأهمية الدعوة لحوار وطني شامل بشراكة فلسطينية لإنهاء الخلافات والاهتمام بإصلاح الشأن الداخلي وبناء البيت الفلسطيني.

يذكر أن المؤتمر الذي أسدل الستار عن أعماله اليوم الخميس، شارك فيه ممثلون عن الفصائل ووزراء سابقون ونواب من المجلس التشريعي ورؤساء الجامعات وشخصيات أكاديمية ومحللون وباحثون.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات