الأحد 11/مايو/2025

رائد صلاح من سجنه: الأقصى في خطر وعليكم التمسك به

رائد صلاح من سجنه: الأقصى في خطر وعليكم التمسك به

دعا رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل، الشيخ رائد صلاح، إلى التمسّك بالمسجد الأقصى، قائلاً “إن الأقصى في خطر، وهذه الفترة مصيرية للغاية”.

وقال الشيخ في تصريحات من سجن رامون “الإسرائيلي”، نقلها محاميه: “على الشعب الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية التمسك بالمسجد الأقصى كحق أبدي وثابت لن يزول، وأن هذا الحقّ ثابت قبل اعتراف هيئة الأمم المتحدة واليونسكو أو أيّة هيئة دولية أخرى”.

وعدّ أن قرار منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “يونسكو” -(نفى مؤخراً وجود أي رابط تاريخي بين اليهود والمسجد الأقصى)- يأتي من باب الدّعم لهذا الحق الأبدي ليس إلّا.

وأضاف “بات من الواضح أن الاحتلال الإسرائيلي في رفضه لقرار اليونسكو، وفي ادّعائه الباطل بأنه صاحب الحق في المسجد الأقصى، إنّما يُعلن حرباً على الإسلام ثم حرباً على الأمة الإسلامية والعالم العربي والشعب الفلسطيني”.

وبيّن أن الاحتلال “يحاول أن يُصادر التاريخ زوراً وبهتاناً، لافتاً إلى أن الوقت الذي حاول فيه الاحتلال الإسرائيلي طوال الوقت أن يفرض روايته الباطلة على كل هذه الأرض قد انتهى”.

وحول الذكرى الستين لمجزرة كفر قاسم، أشار الشيخ صلاح إلى أن المذابح “الإسرائيلية” لم تتوقف على أرضنا الفلسطينية؛ فالقتل يومي بحق الرجال والنساء والشبان، بـ”حجة تقليدية مفضوحة هي محاولة الاعتداء على جندي”، عادًّا أن ممارسات الاحتلال لن تتوقف إلا بزواله.

وحذّر الشيخ من مخططات الاحتلال “الإسرائيلي” الذي بدأ يُكثر من الادّعاء بأنّه كشف أثريات قديمة تثبت حقّاً له في المسجد الأقصى المبارك، وغنيٌّ عن البيان أنّ هذا الادعاء باطل، قائلاً “إنه لا حق للاحتلال بذرة تراب من المسجد الأقصى”.

وأشار إلى أن الاحتلال يقوم بذلك في محاولة منه لصناعة أجواء عالمية لفرض خطوة مصيرية على المسجد الأقصى أخطر بكثير من محاولاته السابقة فرض التقسيم الزماني والمكاني، فالاحتلال يدّعي أمام العالم بأنّه صاحب الحق الوحيد في المسجد الأقصى، وهذا أخطر من كل اعتداء وقع في الماضي على الأقصى، وهذا ما يجعلني أقول للجميع “انتبهوا جيداً، فالأقصى في خطر وهذه الفترة مصيرية للغاية”.

ويقضي الشيخ صلاح حكماً بالسجن الفعلي لمدة تسعة أشهر، عقب إدانته بـ”التحريض على العنف” خلال خطبة ألقاها في الـ 16 من شهر فبراير/ شباط عام 2007 في حي واد الجوز وسط القدس المحتلة، في أعقاب إقدام الاحتلال على هدم الجسر التاريخي المؤدي إلى “باب المغاربة” (أحد أبواب المسجد الأقصى الذي استولى عليه الاحتلال عام 1967).

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات