الأربعاء 26/يونيو/2024

الجفتلك.. قرية فلسطينية بلا كهرباء أو مياه

الجفتلك.. قرية فلسطينية بلا كهرباء أو مياه

منذ قرابة الشهر، وأهالي قرية الجفتلك بالأغوار الوسطى يعيشون معاناة كبيرة، بسبب استمرار انقطاع التيار الكهربائي بشكل كامل عن المنطقة، ورفض الاحتلال وضع محول كهربائي لها.
 
يقول رئيس مجلس قروي الجفتلك عثمان العنوز لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” إن المنطقة تعاني بشكل كبير من مشكلة الكهرباء؛ فالتيار الكهربائي الممدود للقرية يأتي من محولات “إسرائيلية” تزود المستوطنات المحيطة بالجفتلك، لكن القدرة الكهربائية الكبيرة من هذه الحصة تذهب للمستوطنات، أما القدرة القليلة أو الضعيفة فهي من نصيب هذه القرية.

لكن الجديد الآن، هو أن التيار الكهربائي مفصول بالكامل منذ قرابة الشهر؛ لأن أحد المحولات الكهربائية التي تزود القرية تعطل بعد اشتعال النيران فيه، بحسب العنوز.

مماطلة مستمرة
 
ويضيف أن جميع مواطني قرية “الجفلتك” البالغ عددهم 5 آلاف نسمة يعانون من أزمة التيار الكهربائي؛ سواء من ضعفه أو انقطاعه بشكل كامل.
 
وأكد العنوز أن المجلس القروي يتواصل مع الشركة القطرية “الإسرائيلية” عبر وسطاء من الحكم المحلي وسلطة الطاقة الفلسطينية؛ ففي عام 2013 حصل المجلس على الموافقة لوضع محول في المنطقة، وكانت المفاجأة في حينها قدوم مسئولين في عدة دوائر “إسرائيلية” منها الأشغال العامة والآثار، وأبلغوهم بعدم إمكانية إقامة المحوّل في المنطقة، ووعدوا الأهالي بحل الإشكالية خلال شهرين لتأتي الموافقة النهائية، وحتى اليوم هناك مماطلة مستمرة.
 
ولفت إلى أن الاحتلال يرفض زيادة كمية الطاقة الكهربائية؛ “ضمن سياسية مدروسة تتعلق بإعاقة الأنشطة الزراعية في المنطقة”، وفق قوله.
  
وأوضح أنه أرسل العديد من الكتب للجهات المعنية من أجل العمل على حل الإشكالية، مؤكداً أن القرية لا تدفع مبالغ حاليا مقابل خدمات الكهرباء، إلا أن المواطنين على استعداد كامل في الوقت الحالي للدفع مقابل تحسين الخدمة ووضع محولات.
 
أزمة مياه

وعلى صعيد الزراعة، تحدث أحد سكان القرية أن القطاع الزراعي في تراجع مستمر بسبب قلة مصادر المياه المتوفرة وجفاف نبع عين شبلي، وما فاقم المشكلة حالياً انقطاع التيار الكهربائي الذي يعتمد عليه المزارعون لتشغيل المضخات.

وتابع أن مشاكل المزارعين تتفاقم بشكل كبير، مؤكداً أن هذه الأزمات المتلاحقة تسببت بهجران الكثير من المزارعين أراضيهم، بالإضافة إلى ريّ قسم من المزارعين أراضيهم بالمياه العادمة، علما بأن لذلك عواقب وخيمة على الصحة.
 
وطالب وزارة الزراعة وسلطة المياه بإيجاد حلول عملية لهذه المشكلة، خاصة وأن الاحتلال يحارب الزراعة في المنطقة بوسائل عديدة؛ فهو يرفض منح المواطنين تراخيص لترميم آبار المياه الموجودة والتي قلّ منسوبها لحد كبير.
 
يضاف إلى ذلك وجود آبار إسرائيلية عميقة في ذات المنطقة تستنزف الخزان الجوفي، وتؤدي إلى جفاف المياه من الآبار الفلسطينية محدودة العمق.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

الاحتلال ينفذ 21 عملية هدم في الضفة والقدس

الاحتلال ينفذ 21 عملية هدم في الضفة والقدس

الضفة الغربية- المركز الفلسطيني للإعلامنفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، 21 عملية هدم في الضفة الغربية والقدس المحتلة، إلى جانب منزل...