شهيدان وأربع عمليات إطلاق نار في القدس أكتوبر الماضي

شهد شهر تشرين أول/ أكتوبر الماضي استشهاد مواطنيْن فلسطينييْن، وثلاث عملياتِ إطلاق نار وعملية طعن ضدّ قوات الاحتلال والمستوطنين في مدينة القدس المحتلة وضواحيها، ما أسفر عن مقتل “إسرائيليين” وإصابة سبعة آخرين.

واعتقلت قوات الاحتلال 254 فلسطينيًا من مدينة القدس وضواحيها، كما هدمت الآليات الإسرائيلية سبع منشآت سكنية وصادرت أربعة بركسات متنقّلة للسكن والتعليم.

عمليات المقاومة

وذكرت وكالة “قدس برس” في تقرير لها أن فلسطينيًا (الشهيد مصباح أبو صبيح) من القدس نفذ بتاريخ 9 أكتوبر الماضي عملية إطلاق النار في نقطتين بحي”الشيخ جراح” في المدينة، والتي أسفرت عن مقتل شرطي من وحدة “اليسام”، ومستوطنة يهودية، وإصابة ستة مستوطنين يهود.

وأضافت أن شابًا فلسطينيًا نفّذ عملية طعن في مستوطنة “هار أدار” المقامة على أراضي الفلسطينيين شمالي غرب مدينة القدس، أصاب خلالها رجل أمن إسرائيلي، قبل أن يتمكّن من الانسحاب.

ونفّذ مقاومون فلسطينيون عمليّتي إطلاق نار استهدفت حاجز قلنديا، ومستوطنة “بيسغات زئيف” شمالي مدينة القدس، دون أن تُسفرا عن وقوع إصابات في صفوف الاحتلال.

واستهدف الشبّان الفلسطينيون خلال الشهر الماضي، آليات وقوات الاحتلال والمستوطنين ومركباتهم وسيارة الحراسة الخاصة بهم إضافة إلى الحافلات الإسرائيلية والقطار التهويدي الخفيف في المدينة، بالحجارة والزجاجات الحارقة والأكواع الناسفة والألعاب النارية، ما أوقع إصابات وأضرار مادية.

ورصدت الوكالة العدد الإجمالي للقتلى والإصابات، حيث وثّقت مقتل إسرائيليين (شرطي في وحدة اليسام ومستوطنة)، وإصابة 18 آخرين (جنود وضباط ومستوطنين) خلال عمليات المقاومة (إطلاق نار، طعن، رشق حجارة وأكواع ناسفة وزجاجات حارقة).

وردّت قوات الاحتلال خلال مواجهات مع الشبّان الفلسطينيين في نقاط التماس معها، بإطلاق الرصاص الحي والمطاطي، والقنابل الصوتية والغازية باتجاههم.

واستشهد خلال المواجهات التي اندلعت في بلدة سلوان بالقدس في الـ 12 من شهر تشرين أول الماضي، الشاب علي شيوخي.

وأُصيب خلال المواجهات وفقًا لـ “قدس برس” 85 فلسطينيًا؛ بينهم أطفال ونساء، وذلك برصاص الاحتلال وشظايا القنابل والاختناق، إلى جانب حالات الاعتداء عليهم بالضرب أو رش غاز الفلفل باتجاههم.

ولفتت النظر إلى أن هناك حالات عديدة بالاختناق والمطاط تعاملت معها الطواقم الطبية “ميدانيًا”، أو دون الرجوع إليهم.

وأحصت بذلك 32 نقطة تماس “متكرّرة” مع الاحتلال في القدس وضواحيها على النحو الآتي؛ أبو ديس، الطور، مستوطنة بيت أوروت، الزعيم، سلوان، شارع صلاح الدين، البلدة القديمة، الصوانة، باب العامود، باب الأسباط، العيساوية، الشيخ جراح، مستوطنة التلة الفرنسية، واد الجوز، معسكر عوفريت، جبل المكبر، حاجز الشيخ سعد، مخيم شعفاط، شعفاط، بيت حنينا، ضاحية البريد، مستوطنة بيسغات زئيف، مستوطنة عطاروت، حاجز قلنديا، عناتا، معسكر عناتوت، الرام، حزما، هار أدار، بيت سوريك، قطنة، بدو.

عمليات الهدم في القدس

هدمت آليات الاحتلال الإسرائيلي، خلال شهر تشرين أول/ أكتوبر الماضي، سبع منشآت سكنية في مدينة القدس، وأجبرت أحد المواطنين على هدم جزء من منزله بنفسه.

وأفادت الوكالة أن آليات الاحتلال هدمت سبع شقق سكنية في بلدتيْ سلوان (شرقي المدينة) وبيت حنينا (شمالي المدينة)، وأجبرت بلدية الاحتلال مواطنًا مقدسيًا على هدم جزء من منزله في حارة السعدية بالبلدة القديمة.

وأضافت أن ما تسمّى بـ “الإدارة المدنية” التابعة لسلطات الاحتلال صادرت غرفة صفية (بركس متنقّل) في تجمّع “أبو النوار” البدوي (شرقي مدينة القدس)، كما صادرت ثلاثة بركسات سكنية في منطقة “طبلاس” ببلدة حزما (شمالي شرق).

واقتحمت بلدية الاحتلال خلال الشهر الماضي، أحياء في بلدة سلوان، ووزعت أوامر هدم وإنذارات بالهدم لمنشآت سكنية، بحجة البناء بدون تراخيص.

اعتقالات واقتحامات الأقصى

وأحصى تقرير الوكالة اعتقال 254 فلسطينيًا من مدينة القدس المحتلة وضواحيها خلال شهر تشرين أول/ أكتوبر الماضي.

واعتقلت قوات الاحتلال 254 مواطنًا من بينهم 86 قاصرًا، و11 سيدة وفتاة، كما اعتقلت ثلاثة أطفال دون سن الـ 12 عامًا، وذلك عقب اقتحام منازلهم في قرى وبلدات القدس، أو ميدانيًا.

وأضاف أن حملة الاعتقالات تكثّفت خلال الشهر الماضي بسبب الأعياد اليهودية، حيث شملت الاعتقالات 23 منطقة وبلدة وقرية، على النحو الآتي؛ البلدة القديمة، المسجد الأقصى، باب العامود، سلوان، الطور، الصوانة، واد الجوز، العيساوية، الشيخ جراح، العيزرية، كفر عقب، حزما، عناتا، حاجز قلنديا، الرام، شعفاط، مخيم شعفاط، جبل المكبر، صور باهر، مركز “المسكوبية” التابع للاحتلال، بدّو، قطنة، بيت سوريك”.

ووثّق التقرير اقتحام ثلاثة آلاف إسرائيلي لباحات المسجد الأقصى المبارك خلال شهر تشرين أول/ أكتوبر الجاري.

ورصد اقتحام 3 آلاف إسرائيلي؛ من بينهم 2856 مستوطنًا و85 طالبًا و59 شرطيًا وجنديًا إسرائيليًا باللباس العسكري خلال شهر تشرين أول/ أكتوبر، حيث تم الاقتحام من “باب المغاربة” الخاضع لسيطرة الاحتلال الكاملة منذ احتلال مدينة القدس عام 1967.

وأكّدت أن الاقتحامات الإسرائيلية هذا الشهر سجّلت ارتفاعًا كبيرًا من حيث الأعداد، ليسجّل هذا الشهر الأعلى منذ بداية عام 2016.