حافظ في كل بيت.. دار القرآن بغزة تقترب من الحلم

في قطاع غزة، يحدوهم الأمل بحافظٍ للقرآن الكريم في كل بيت، بحسب المدير العام لدار القرآن الكريم بالقطاع محمود خاص، ويقول، لمراسلنا: “الحلم سيصبح حقيقة، اقتربنا أن نصل إلى حافظ  للقرآن الكريم في كل بيت بغزة؛ لتأسيس جيل قرآني متميز يعمل بكتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم”. 

ويضيف “خاص”: “المخيمات الصيفية القرآنية من أنجح المشاريع التي تنفذها دار القرآن الكريم والسنة في صيف كل عام، ويتخرج فيها آلاف الحفاظ لكتاب الله خلال 60 يوماً”.

“وتهدف المخيمات إلى الاستفادة من فترة العطلة الصيفية لكلا الجنسين، في حفظ القرآن الكريم وتعلم أحكامه، والعمل على تهذيب طباعهم وأخلاقهم”، وتتكون، بحسب “خاص”، من (1000) حلقة تحفيظ، منتشرة في محافظات غزة يلتحق بها أكثر من (10000) طالب وطالبة.

وتبدو عائلة “أسامة الناجي” (ثلاثة أطفال بالإضافة إلى الأب والأم، يحفظون القرآن الكريم كاملا) مثالا جليا لنتاج عمل” دار القرآن الكريم”، في قطاع بات “الحفظ” فيه اعتياديا، حيث عشرات العائلات تسير على ذات المنوال.. “الناجي” تحدث لمراسلنا، عن مدى السعادة والراحة التي يشعر بها، قائلا: “إن المسجد الأقصى لن يتحرر إلا بجيل قرآني فريد، وهذه بواكيره تنطلق في غزة”.

20 ألف حافظ 
وبين مدير دار القرآن الكريم، أنّ عدد الحافظين لكتاب الله بغزة بلغ (20) ألفا، منهم (140) أتموا تسميعه في جلسة واحدة، بحد أعلى (10) أخطاء، وأشار إلى وجود أكثر من (2226) حلقة لتحفيظ القرآن، يرتادها (22) ألف طالب وطالبة، موزعين على أكثر من (1043) مركزا لتحفيظ القرآن بمحافظات القطاع.

وأكد “خاص” وجود مشاريع لتحفيظ القرآن الكريم والسنة النبوية للمكفوفين والصم، انتظم فيها نحو (420) طالبا وطالبة، تعلموا القرآن عن طريق لغة الإشارة والبرامج المساعدة.

وأشار إلى أهم المشاريع التي تطلقها “دار القرآن الكريم” في كل عام؛ مشروع الشفيع، (خطة لحفظ القرآن الكريم خلال عامين)، ومشروع الحلقات المكفولة، (حفظ القرآن خلال ثلاث سنوات)، فضلا عن إطلاق العديد من الدورات العلمية والفقهية، بمجموع (1449) دورة، انتسب فيها (25) ألف طالب وطالبة.

المقرأة الإلكترونية

ومن أبرز المشاريع الحديثة التي أطلقتها “الدار” بحسب مديرها العام محمود خاص، المقرأة الإلكترونية؛ وهي عبارة عن غرف مجهزة بالحواسيب والإنترنت، هدفها التعليم عن بعد خارج قطاع غزة، ونجحت بتعليم أكثر من (260) طالبًا، من 30 دولة في العالم.

وبين “خاص”، أنّ “عدد المشاريع التي نفذتها دار القرآن خلال 3 أعوام السابقة بلغ (210)”؛ وعدد الحافظين للقرآن الكريم خلال النصف الأول من هذا العام 2016، بلغ (1100) طالب وطالبة.