الجمعة 09/مايو/2025

محمد تركمان.. #الشرطي_الثائر مقاوماً

محمد  تركمان.. #الشرطي_الثائر مقاوماً

“صاحب حمية وأنفة وجرأة، أينما طلبته وجدته”، هكذا وصف أهالي قباطية جنوب مدينة جنين، ابنهم الشهيد محمد عبد الخالق تركمان (25 عاما)، منفذ عملية إطلاق النار البطولية على حاجز “بيت ايل”، والتي أصيب فيها ثلاثة جنود صهاينة.

ورغم صغر سن “محمد” إلا أنه رافق السلاح صغيرا، وكان شغوفا به حتى قبل أن يلتحق بجهاز الشرطة الفلسطينية، وكان حب الوطن ومتابعة اعتداءات الاحتلال تملأ قلبه وعقله، حيث التحق بكتيبة الحراسات في الشرطة قبل ست سنوات، وتركز عمله في مدينة رام الله، وهو المكان الذي اختاره لتنفيذ عمليته، سيما وأن حاجز بيت ايل مصدر تنكيل مستمر بالمواطنين.

ويقول والده لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام”، إن محمد يختلف عن باقي أبنائه رغم صغر سنه بالنسبة لهم، فقد كان صاحب همة عالية، كما أنه كان ملتزما بتعاليم دينه وخلوقا ويحبه الجميع، ويضيف: “أنا لست مستغربا بتاتا مما أقدم عليه محمد، فما قام به يتلاءم مع صفاته وممارساته وحبه لوطنه، لذلك لم يكن غريبا أن يقوم بما قام به، فهو صاحب نخوة منذ صغره”.

وأعرب “الوالد” عن فخره وعائلته بعملية نجله محتسبا إياه شهيدا، ومؤكدا أن “محمد” أصر على القيام بدوره الطبيعي في الدفاع عن أبناء شعبه.

وعلى الرغم من أن إجراءات الاحتلال بحق أسر الشهداء من منفذي العمليات باتت معروفة حيث الاعتقال وهدم المنازل، فإن الهدوء ورباطة الجأش وعدم الاكتراث بما سيحدث، كانت سمة الوالد وأبنائه في استقبال خبر استشهاد “محمد”، “وهو ما تم بالفعل بعد سويعات بمداهمة قوات الاحتلال المنزل، واعتقال أشقاء الشهيد، والتنكيل بهم، وتهديد الوالد”.

الأم المكلومة

وأعادت حادثة استشهاد محمد نكأ جراح الأم المكلومة من جديد، فشقيقه “ربيع” استشهد قبل أربعة أعوام، متأثرا بإصابة قديمة له برصاص الاحتلال في منطقة الكلى، ولما تتجاوز الأم الصدمة بعد برحيل ابنها الأول ليلتحق به الثاني.

وتعيش والدة “الشهيدين” حالة من الصدمة الشديدة منذ تلقيها خبر استشهاد محمد كحال أي أم ثكلى، ولكن لسانها لا يتوقف عن الترحم والرضا على أبنائها.

ديمومة الثورة
ولمع اسم قباطية كثيرا خلال الأحداث التي تلت انتفاضة القدس منذ نحو عام، حيث قدمت البلدة بشهيديها الأخير محمد تركمان (12) شهيدا، جميعهم قضوا خلال عمليات طعن أو إطلاق نار، على معبر الجلمة وحوارة وزعترة والقدس ورام الله.

وتعرضت البلدة لإجراءات عقابية متكررة من قبيل الحصار وسحب تصاريح للعاملين من أبناء البلدة في أراضي الـ48، وهدم منازل منفذي العمليات.
 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات