الإثنين 12/مايو/2025

عبسان الكبيرة.. بلدة مهمشة تفتقر لمركز صحي واحد

عبسان الكبيرة.. بلدة مهمشة تفتقر لمركز صحي واحد

يعمق قرار جمعية الهلال الأحمر في قطاع غزة إغلاق المركز الصحي التابع لها بمدينة خانيونس، معاناة سكان بلدة عبسان الكبيرة شرق المدينة جنوب قطاع غزة، ويضعهم أمام واقع صحي صعب، إذ يحرم آلاف المواطنين من تلقي الخدمة والرعاية الصحية.

المواطن محمد أبو عودة أحد سكان بلدة عبسان الكبيرة يتكبد مشقة كبيرة في تلقي الخدمة الصحية في أماكن بعيدة عن مكان سكناه، والتي قد تبعد عنه أحياناً لحوالي 20 كيلو مترا.

وتقع بلدة عبسان الكبيرة إلى الشرق من محافظة خانيونس، على الشريط المحاذي لخط الهدنة عام 67، ويبلغ عدد سكانها حوالي 30 ألف نسمة، وتبلغ مساحتها حوالي 17 ألف دونم.

ويشتكي أبو عودة خلال حديثه لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” من الإهمال المتعمد للمناطق الحدودية وتهميشها، قائلاً: “نريد مساواتنا بباقي المدن والمناطق، وضرورة إنشاء مركز صحي عام للبلدة بشكل خاص وللمنطقة الشرقية بشكل عام”.

وطالب أبو عودة وزارة الصحة والمؤسسات العاملة في البلدة لإيجاد خدمة صحية متكاملة، بما يضمن تقديم أدنى مقومات الحق في العلاج والرعاية الصحية التي كفلها القانون الأساسي الفلسطيني والمواثيق والأعراف الدولية.

ومع ازدياد تردي الوضع الصحي في البلدة، جرى تشكيل لجنة تحت اسم لجنة المتابعة الصحية، تضم فصائل وشخصيات اعتبارية ووجهاء ومخاتير وإعلاميين.

بدوره أوضح صلاح أبو صلاح عضو لجنة المتابعة الصحية أن دور اللجنة يأتي لمتابعة الخطوات الكفيلة بالارتقاء بالواقع الصحي للبلدة.

وتابع: “أولى فعاليات اللجنة كانت عبارة عن وقفة احتجاجية صامتة من الأهالي ضد قرار إغلاق عيادة الهلال الأحمر، والتي تقدم الخدمة لسكان البلدة منذ 40 عاماً، ووقف تقليص الخدمات الصحية في المستشفى العسكري “الجزائري في البلدة”.

وأشار إلى أن العدوان الأخير على قطاع غزة عام 2014، خلف العديد من الإصابات، وعرّض المنشآت الصحية إلى الأضرار، لا سيما عندما حذر الاحتلال المستشفى الجزائري بالإخلاء وعدم مكوث أي مواطن أو طبيب بالمستشفى.

مطالبات بالاهتمام
وقال أبو صلاح إن البلدة تحتاج إلى مرفق صحي متكامل، حيث لا يوجد بها سوى المستشفى الجزائري الذي يتبع للخدمات الطبية العسكرية، إلى جانب عيادة شهداء عبسان، والتي تعمل بدوام واحد، إلى جانب عيادة الهلال التي ستغلق.

وطالب جمعية الهلال الأحمر لقطاع غزة بوقف قرارها الخاص بإغلاق المركز الصحي التابع لها، والذي يقدم الخدمة لسكان وأهالي البلدة.

من جهته طالب المهندس مصطفى الشواف، رئيس بلدية عبسان الكبيرة، الحكومة ممثلة بوزارة الصحة، والخدمات الطبية العسكرية بتحمل مسئولياتهم تجاه أهالي البلدة.

وأبدى الشواف استعداد البلدية توسيع عيادة شهداء عبسان، وبناء طابق ثان، وتطوير العمل فيها، على أن يكون هناك تغطية للكوادر الطبية والمعدات من وزارة الصحة.

كما شدّد على ضرورة تقديم الخدمات الصحية من المستشفى الجزائري التخصصي للمواطنين المدنيين وألا يقتصر على فئة العسكريين، والعمل على وقف تقليص الخدمات الصحية في المستشفى الجزائري التخصصي من خلال نقل الكوادر والمعدات الطبية إلى مناطق أخرى. 

وتابع: “يفترض أن يكون هناك اتفاقية بين الخدمات الطبية العسكرية ووزارة الصحة من أجل تقديم الخدمات لجميع المواطنين على غرار مستشفى بلسم العسكري بغزة، وعيادة حجازي بجباليا، ومستشفى كمال عدوان شمال القطاع، التابعات للخدمات الطبية العسكرية”.

ويرى السكان أن البلدة بحاجة ماسة إلى مركز صحي متكامل يضمن للأهالي الحق في العلاج والرعاية الصحية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات