مسيرة حاشدة تضامناً مع المختطفين الأربعة وسط القطاع

شارك آلاف المواطنين الفلسطينيين، مساء الجمعة، في مسيرة جماهيرية حاشدة دعت لها حركة حماس في مخيم البريج وسط قطاع غزة؛ تضامناً مع الشبان الأربعة المختطفين في السجون المصرية.

ودعا اللواء توفيق أبو نعيم مدير عام قوى الأمن الداخلي في قطاع غزة، في مهرجان خطابي انتهت به المسيرة، السلطات المصرية إلى إعادة الشبان الأربعة المختطفين في السجون المصرية؛ لأنهم لم يرتكبوا أي ذنب حين حاولوا السفر مروراً بمصر بهدف العلاج والتعليم، وفق قوله.

وأشار أبو نعيم إلى أن ملف المختطفين الأربعة يحتل أولوية بالغة، داعياً لإنهاء معاناتهم والتدخل السريع لإنقاذهم.
 
وتطرق أبو نعيم إلى ملف الأسرى في سجون الاحتلال، منبّهاً إلى أن عدد الأسرى الإداريين بلغ 100 أسير إداري في محاولة من الاحتلال لإخماد نار انتفاضة القدس.
 
وتابع: “هناك أسرى في سجون الاحتلال عزلوا عن العالم، وهناك آلاف الأسرى المرضى على رأسهم مؤخراً المريض بالسرطان بسام السايح، بينما يضرب 4 أسرى لأكثر من 35 يوما في آخر إضراب متواصل في ظل مزاج عالمي لا يهتم للأسرى الفلسطينيين”.

وانتقد خالد أبو لبدة خال المختطف في السجون المصرية عبد الدايم أبو لبدة ما وصفه بحرب الشائعات التي غطّت مواقع الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي؛ حين انتشر قبل أيام خبر قرب الإفراج عن المختطفين الأربعة وأنهم في الطريق لغزة.

وأضاف لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” “البعض آذانا دون أن يدري.. بنينا آمالا طويلة وتعلقنا بالأمل، وفوجئنا أن كل ما قيل شائعات.. أقول لمن يشيع هذه الأنباء اتقوا الله في أهالي المختطفين؛ فلا تزيدوا الهم والقهر علينا”.

وتابع: “مرت سنة و71 يومًا على أهل المختطفين وهم لا يعرفون شيئا عن مصير أبنائهم.. يكفي ما نعانيه فلا تزيدي يا مصر الهم والمعاناة على غزة المحاصرة من الاحتلال، وأرجعوا أبناءنا، وأقول لكل المخلصين من قيادة الشعب أن يعملوا لإعادتهم سالمين”.

وناشد موسى السماك القيادي في حركة حماس في حديث مع مراسل “المركز الفلسطيني للإعلام“، السلطات المصرية ضرورة الإسراع في الإفراج عن المختطفين الأربعة وإعادتهم إلى قطاع غزة.
 
وأضاف: “كفى لهذا الظلم، وكفى لهذا الفعل؛ فلا ذنب لهم.. لقد أرادوا تغيير حياتهم حين حاولوا السفر للعلاج والتعليم، ولابد أن يفرح أهلهم”، نافياً وجود أي معلومة لدى حركة حماس عن مصيرهم.

وأشار أن آلاف المواطنين خرجوا ليلة الجمعة دعماً لمعاناة الأسرى بشكل عام، وتضامناً مع ملف المختطفين الأربعة في السجون المصرية الذين من بينهم الشاب عبد الدايم أبو لبدة أحد أبناء مخيم البريج.