الإثنين 05/مايو/2025

سلفيت هدفا استيطانيا.. الأسباب الخمسة؟

سلفيت هدفا استيطانيا.. الأسباب الخمسة؟

على وقع أصوات الجرافات والحفارات؛ لا يدع الاحتلال قرى وبلدات محافظة سلفيت الـ18 تعرف النوم؛ فالمستوطنات الـ 24 تجثم فوق أراضيها وتتوسع دون توقف، في سابقة لم تحصل منذ بدء الاستيطان.

ويرى الباحث في شؤون الاستيطان خالد معالي، أن هنالك خمسة أسباب لهذا الاستهداف الاستيطاني لسلفيت، والذي يعد الأكثر شراسة بعد مدينة القدس المحتلة، أولها، وقوع سلفيت فوق حوض الماء الغربي، (أغزر حوض مائي في فلسطين)، حيث يسرق الاحتلال المياه ويعيد ضخها للمستوطنات، وبهذا ينظر لها الاحتلال أنها “كنز مائي استراتيجي”.

وثاني تلك الأسباب، بحسب حديث “معالي”، لـ“المركز الفلسطيني للإعلام”، موقع سلفيت الاستراتيجي وسط الضفة الغربية، ما يعني فصل شمالها عن جنوبها بتكتل استيطاني ضخم، عدا عن الحواجز العسكرية والبؤر الاستيطانية والطرق الالتفافية.

ويعزو السبب الثالث؛ إلى وجود مصادر طبيعية غنية في جبال وتلال سلفيت، من بينها الحجارة البيضاء والحمراء نادرة الوجود، فضلا عن المناطق الحرجية الطبيعية كما في “واد قانا” وكثرة الينابيع والمناظر الطبيعية، عدا عن وجود آثار ومواقع دينية يزعم الاحتلال أنها تعود لأنبيائهم كما في مقام كفل حارس.

ويعدّ “معالي” قرب سلفيت من مركز دولة الاحتلال منطقة “غوش دان”، سببا رابعا لاستهدافها، لما يمثله من عمق استراتيجي للكيان بحسب أطروحاته، “حيث إنه بعدة دقائق يمكن الوصول من تل أبيب لمستوطنة اريئيل”.

وأخيرا، يرى الباحث أن “قلة عدد سكان قرى وبلدات سلفيت (بالكاد يتجاوز 100 ألف فلسطيني)، جعلها محط أنظار المستوطنين، بينما في وقت النهار والذروة يصل عدد المستوطنين، مع طلبة جامعة مستوطنة”اريئيل” والمناطق الصناعية الأربع في سلفيت إلى أكثر من 100 ألف مستوطن.

ودعا “معالي” السلطة الفلسطينية إلى الاهتمام بسلفيت، وجعلها محط أنظارها في مواجهة المخططات الاستيطانية، وعدم السكوت عما يحصل فيها من عمليات تهويد وطرد وتهجير، وتجريف يومي للأراضي الزراعية والرعوية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

الاحتلال يشرع بهدم منازل في مخيم نور شمس

الاحتلال يشرع بهدم منازل في مخيم نور شمس

طولكرم - المركز الفلسطيني للإعلام شرعت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، بتنفيذ عمليات هدم في حارة المنشية داخل مخيم نور شمس شرقي مدينة...