عاجل

الأحد 01/سبتمبر/2024

عمروا بيتي .. صرخة لإكمال إعمار بيوت غزة

عمروا بيتي .. صرخة لإكمال إعمار بيوت غزة

بدت ملامح الحزن والحيرة على وجنات الشاب عبد الله أبو توهة في مطلع الثلاثينيات من عمره، وهو يشارك بهتاف “عمروا بيتي” خلال وقفة غاضبة، طالبت بالإسراع في عملية الإعمار للمدمرة بيوتهم في غزة.

يقول أبو توهة لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” إن “أمنية حياتي أن أمتلك بيتاً أسكن فيه”، مبيناً أنّه تقّدم لشراء الأسمنت قبل عام، ولم يحصل على الإجابة إلى اليوم نتيجة سياسة التقطير التي يتبعها الاحتلال.

وأشار إلى عدم رغبته في الزواج رغم كبر سنه بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها مع إخوته البالغ عددهم 12 فرداً يعيشون في بيتٍ صغير لا يكفيهم.

وبحسب مركز الإحصاء الفلسطيني لعام 2015، فإنّ عدد الشباب بغزة يقّدر بحوالي 542 ألف نسمة، منهم 275 ألف ذكر، مقابل 267 ألف أنثى.

غلاء الأسعار
العامل عبد ربه أبو عرجة الذي يعمل في أحد مصانع البلوك، كانت تختلط في عينيه مشاعر الغضب والحزن: يقول “إن إعادة الإعمار هو مجرد دعاية إعلامية، وإنّ المنح التي يعلن عنها لا وجود لها”.

وأضاف: إنّ “عدد العمال في المصنع الذي يعمل فيه تجاوز 15 عاملاً يعانون أوضاعاً اقتصادية صعبة”، مبيناً أنّ سعر طن الأسمنت بلغ 1400 شيقل على الرغم أنّ هذا السعر أقل من فترات سابقة”.

تظاهرة غاضبة
وفي ذات الموقف تظاهر العشرات من العمال بموقف يملؤه الغضب لما يقوم به الاحتلال من منع لدخول مواد الإعمار، وتخلي الدول المناحة عن وعودها، مستنكرين صمت السلطة والحكومة على الأوضاع الآيلة للانفجار في القطاع.

يذكر أن عدد المصانع العاملة في البناء وصل إلى (470) مصنعاً، وأن عدد العاملين فيها بلغ (4000) عامل، 90% منهم مهددون بترك أعمالهم بسبب الحصار على قطاع غزة حسب إحصاءات اتحاد الصناعات الإنشائية في غزة.

وقال الاتحاد في بيانٍ له: إنّ “أقل من 10% فقط من المصانع لا زالت تعمل حتى هذه اللحظة، لصالح المشاريع القطرية والدولية، وأن 90% من المصانع توقفت مع توقف إدخال الأسمنت للقطاع الخاص”.

وارتفع عدد العاطلين عن العمل بعد الحرب الأخيرة على قطاع غزة إلى 200 ألف مواطن، يعيلون نحو 900 ألف نسمة، وفق بيان اتحاد العمال الفلسطينيين.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات