تسريب من 2006 .. كلينتون تبدي الندم على الدفع لإجراء انتخابات فلسطينية

كشف تسريب للمرشحة الديمقراطية للانتخابات الأمريكية هيلاري كلينتون، إبداءها الندم على الدفع باتجاه الانتخابات الفلسطينية التي أفضت لفوز حركة “حماس” عام 2006.

ووفق تسجيل نشره موقع “observer” البريطاني لاجتماع عقدته كلينتون عام 2006، علّقت فيه على أسر الجندي الصهيوني جلعاد شاليط، وكذلك على الانتخابات التشريعية الفلسطينية.

وحسب ما نشر الموقع، ففي عام 2006 حين كانت كلينتون تستعدّ لانتخابها مجدّدًا في مجلس الشيوخ الأمريكي، التقت مع العديد من محرّري الصحف، وكان من بين من التقت بهم إيلي تشومسكي، وهو محرّر وكاتب في صحيفة “ذا جويش بريس”، وقد سجّل معها حوارًا امتدّ 45 دقيقة.

وأعربت كلينتون في التسجيل عن ندمها بسبب الدفع باتجاه انتخابات تشريعية فلسطينية أفضت لفوز حماس.

ولم تنشر تفاصيل ذلك اللقاء حينها، ويقول تشومسكي إنّ “شريط الكاسيت الذي بحوزته هو النسخة الوحيدة الموجودة، ولم يسمع أحد ما يحتويه منذ تسجيله”.

وأبدت كلينتون، قلقها في حديثها مع “الجويش بريس” بخصوص نتيجة انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني التي جرت في 25 كانون الثاني 2006، والتي حصدت فيها حماس فوزًا كاسحًا بواقع 74 مقعدًا مقابل 45 مقعدًا لفتح.

وقالت كلينتون، وفق ترجمة “صوت الترا”، “أعتقد أنّه كان الأجدر ألا نشجّع على إجراء انتخابات في الأراضي الفلسطينية. أعتقد أنّ ذلك كان خطأ فادحًا. فإن لم يكن بوسعنا سوى الدفع نحو إجراء الانتخابات فإنّه كان حريًّا بنا أن نحرص على القيام بما يضمن لنا تحديد من الذي سيفوز فيها”.

وتنكر المجتمع الدولي لنتائج هذه الانتخابات، وفرض حصارا على الشعب الفلسطيني لا يزال مستمرًا على قطاع غزة.

وتحدثت كلينتون أيضا عن أسر كتائب القسام الجندي جلعاد شاليط الذي أفرجت عنه لاحقًا بموجب صفقة تبادل مع الاحتلال، إذا قالت: “حين قامت حماس بإرسال الإرهابيين (المقاومين) عبر النفق إلى إسرائيل (الأراضي المحتلة منذ عام 1948) فقتلوا وأسروا واختطفوا ذلك الجندي الإسرائيلي الشابّ، فإنّ هناك شعورًا أقربَ بما يمكن وصفه بالتحدّي، وفي هذه الثقافات، كما تعلم، إن تعرّض جنديّ [منّا] للأسر فإنّ علينا أن نأسر جنديًّا [منهم]”.

وبحسب موقع “observer” فإن هذه التصريحات المتعلقة بشاليط لم ترق لطاقم التحرير في “الجويش بريس” حينها، ورأى أنها تساوي بين “إسرائيل” حليفة أمريكا، و”حماس” المصنفة على قائمة الإرهاب الأمريكية.