في لقاء مشعل وهنية وعباس بالدوحة .. حماس تعرض رؤية متكاملة للمصالحة

بحث رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” ونائبه إسماعيل هنية، مساء اليوم الخميس، مع رئيس السلطة محمود عباس، سبل إنجاز المصالحة الفلسطينية.

جاء ذلك خلال غداء عمل أقامه وزير خارجية قطر الشيخ محمد عبد الرحمن آل ثاني في الدوحة، بمشاركة القادة الثلاثة، جرى خلاله البحث في مختلف المواضيع ذات العلاقة، والتأكيد على ضرورة استئناف الحوار الذي تستضيفه دولة قطر بين حركتي فتح وحماس.

وأعلنت حركة “حماس” في بيانٍ لها، تلقى “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخةً منه، أنه جرى خلال اللقاء “التداول في أولوياتنا الفلسطينية في هذه المرحلة، وخاصة تحقيق المصالحة الوطنية وانهاء الانقسام”.

وأكدت أن قيادة الحركة عرضت رؤية متكاملة لتحقيق المصالحة؛ عبر آليات عمل وخطوات محددة لتطبيق الاتفاقيات السابقة في القاهرة والدوحة والشاطئ، وخاصة ما يتعلق بإجراء الانتخابات الشاملة بكل مستوياتها.

وشددت على التمسك بمبدأ الشراكة الوطنية في مختلف المواقع والمسؤوليات والقرار، من خلال حكومة الوحدة الوطنية، والمجلس التشريعي، ومنظمة التحرير الفلسطينية، والتوافق على برنامج سياسي ونضالي في مواجهة الاحتلال والاستيطان وممارساته العدوانية في القدس ومختلف أرض الوطن، والعمل معاً على توفير متطلبات الصمود والحياة الكريمة لشعبنا.

وأشارت إلى أن اللقاء جاء برعاية قطرية كريمة في منزل وزير خارجية دولة قطر الشقيقة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، على غداء عمل.

وأعربت قيادة حماس عن شكرها وتقديرها للدور القطري الكريم في دعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وجهوده المتواصلة في تحقيق المصالحة الفلسطينية، وشكرها كذلك لكل الجهود الساعية لتخفيف معاناة شعبنا في قطاع غزة وكسر الحصار عنه، والتأكيد على حرص الحركة على بناء وتطوير علاقات جيدة ومتوازنة مع مختلف الدول العربية والإسلامية.

وفي السياق ذاته، نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا” عن عباس تأكيده وجوب تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية، وإزالة أسباب الانقسام من خلال تشكيل حكومة وحدة وطنية، وإجراء الانتخابات.

وثمن عباس الدور القطري لتحقيق المصالحة الوطنية، مؤكدا الدور المحوري للأشقاء في جمهورية مصر العربية المكلفة بملف المصالحة الوطنية من الجامعة العربية.

ووفق وفا، اتفق الطرفان على أن تحقيق المصالحة يعد المدخل الرئيس لحماية المشروع الوطني الفلسطيني ومواجهة ودحر مخططات الحكومة “الإسرائيلية” الهادفة إلى تدمير خيار الدولتين.

وأكد المجتمعون أنه لا دولة فلسطينية في غزة، ولا دولة فلسطينية دون قطاع غزة.

يشار إلى أن حوارات الدوحة السابقة تجمدت بفعل مماطلة حركة فتح في تنفيذ استحقاقات المصالحة؛ خاصة ما يتعلق بملف الموظفين، والتزامات الحكومة إزاء أزمات غزة.