وقفة تضامنية بالخليل دعماً للأسير شديد المضرب عن الطعام منذ 32 يوماً

نظمت عائلة الأسير أنس شديد المضرب عن الطعام في سجون الاحتلال لليوم الـ 32 على التوالي، وقفة تضامنية اليوم الأربعاء، أمام بلدية دورا (مسقط رأس الأسير) جنوبي الخليل (جنوب القدس المحتلة)، بمشاركة عدد من المؤسسات والهيئات التي تعنى بشؤون الأسرى في سجون الاحتلال.

ويعاني الأسير شديد من  تراجع في وضعه الصحي، ومن أوجاع في كل أنحاء جسمه، وعدم قدرته على النوم بسبب ضيق النفس، نتيجة إضرابه المستمر عن الطعام؛ احتجاجاً على اعتقاله الإداري.

وشدد المتحدثون على ضرورة التضامن الواسع مع الأسير شديد والأسرى المضربين عن الطعام ودعم مطالبهم بالحرية، مؤكدين وقف سياسة الاعتقال الإداري.  

وطالب شقيق الأسير، المنظمات الحقوقية والمؤسسات الدولية كافة بالتدخل للإفراج عن “أنس” بعد تدهور وضعه الصحي بسبب إضرابه المستمر عن الطعام، مشيرًا إلى أنه يُصر على الحرية.

ومن الجدير بالذكر أن الأسيرين أنس شديد وأحمد أبو فارة، من “خرسا” قرب دورا (جنوبي الخليل)، مضربان عن الطعام منذ 25 أيلول/ سبتمبر الماضي ضد اعتقالهما الإداري، ويقبعان في “مستشفى الرملة” التابع لقوات الاحتلال، بعد تردي حالتهما الصحية.

ويخوض أيضًا الأسيران حسن ربايعة ومجد أبو شملة من مدينة جنين (شمال القدس المحتلة)، إضرابًا مفتوحًا عن الطعام لليوم الـ 21 على التوالي، لذات السبب (الاعتقال الإداري).

وكان عيسى قراقع (رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين)، قد صرّح أمس الثلاثاء، بأن الأسرى داخل سجون الاحتلال بصدد بلورة برنامج وخطة نضالية شاملة والشروع في خطوات نضالية جماعية في شهر نيسان/ أبريل 2017 (يُصادف في الـ 17 منه يوم الأسير الفلسطيني).

وشدد على أن الأسرى ينوون بـ”خطتهم النضالية” مواجهة الهجمة المتعمدة والمسعورة التي تستهدف حقوقهم الإنسانية وكرامتهم على يد سلطات السجون وبقرار سياسي من الحكومة الإسرائيلية.

وأكد أن توجه الأسرى، من مختلف التنظيمات، جاء نتيجة التصعيد الإسرائيلي المبرمج بحقهم والضغوطات التي تمارس عليهم لدرجة لم تعد تطاق.

يذكر أن عددًا من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي كانوا قد لجؤوا للإضراب عن الطعام؛ لكي يتخلصوا من الاعتقال الإداري، والذي يُجدد بحق المعتقل دون محاكمة أو لائحة اتهام ويكون فيه تاريخ الإفراج “مُبهمًا”، وتتحكم فيه مخابرات الاحتلال دون العودة لقرار قضائي.