عاجل

الأحد 01/سبتمبر/2024

عكرمة صبري: الاحتلال يخطط لتفريغ الأقصى من المصلين

عكرمة صبري: الاحتلال يخطط لتفريغ الأقصى من المصلين

حذر رئيس “الهيئة الإسلامية العليا” في القدس، الشيخ عكرمة صبري، من تجاوزات الاحتلال الصهيوني بحق المسجد الأقصى المبارك ومحاولاته المستمرة لتغيير الوقائع على الأرض.

وقال صبري في تصريح لوكالة “قدس برس”: “المشكلة لا تنحصر في الاقتحامات اليهودية للمسجد فقط، وإنما في الموقف الرسمي الذي تتبناه حكومة نتنياهو اليمينية”.

وأكّد أن السماح لليهود بأداء طقوس تلمودية في باحات المسجد الأقصى “هدف إسرائيلي عدواني، لأن الشرطة الإسرائيلية هيأت الأجواء مؤخرًا لهؤلاء المقتحمين، من خلال عمليات اعتقال المسلمين وإبعادهم عن الأقصى، وتفريغ المسجد من المصلين”.

واستنكر الشيخ صبري، جميع الإجراءات الاحتلالية التي تقوم به السلطات الإسرائيلية؛ سواء في مدينة القدس بشكل عام أو في المسجد الأقصى بشكل خاص، متابعًا “الغطرسة العسكرية الإسرائيلية لن تُكسب اليهود أي حق في المسجد الأقصى”.

وكانت صحيفة “هآرتس” العبرية، قد قالت إن الشرطة الإسرائيلية سمحت مؤخّرًا للمستوطنين بأداء صلاة تلمودية “صامتة” داخل باحات المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس.

وأضافت الصحيفة في عددها الصادر اليوم الأربعاء، أن عدد المستوطنين الذين اقتحموا المسجد الأقصى خلال الأعياد العبرية، ومنذ بداية السنة الحالية “حقق رقمًا قياسيًا”، وفقًا لمعطيات نشرها نُشطاء “الهيكل” المزعوم (المسمى العبري للمسجد الأقصى).

وأشارت إلى أن مُعطيات النُشطاء توضّح بأن ألفًا و600 يهودي اقتحموا المسجد الأقصى خلال عيد “العُرش” العبري، بينما وصل عدد المُقتحمين خلال فترة الأعياد في تشرين أول/ أكتوبر الجاري لأكثر من 3 آلاف مستوطن.

وأوضحت “هآرتس” أن فترة الأعياد شهدت هدوءًا نسبيًا بخلاف السنوات السابقة، ما جعل الشرطة الإسرائيلية تخفف قوانينها المفروضة على المستوطنين أثناء عملية الاقتحام.

وأشارت إلى أن الشرطة الإسرائيلية سمحت منذ بدء السنة بدخول مجموعات كبيرة نسبيًا، “بل سمحت بدخول أكثر من مجموعة في آن واحد، وسمحت في عدة حالات بوصول اليهود إلى ساحة المساجد وهم يحملون الرموز الدينية الأربعة”.

ووفقًا لـ “هآرتس”، فقد بلغ عدد المستوطنين المُقتحمين للأقصى منذ بداية العام الحالي أكثر من 11 ألف إسرائيلي، علمًا بأن مثل هذا العدد اقتحم المسجد طوال عام 2015، وإذا ما تواصل هذا الأمر بهذه الوتيرة، فسيكون عام 2016 هو العام الذي يدخل فيه أكبر عدد من اليهود إلى المسجد الأقصى منذ احتلال القدس عام 1967.

يشار إلى أن الرقم القياسي الأخير لعدد المُقتحمين سجل في عام 2014، حيث دخل 11 ألف و754 مُقتحمًا (وفقًا لمعطيات إسرائيلية)، لكن العدد انخفض عام 2015 بسبب الأوضاع الأمنية.

وقالت الصحيفة العبرية، إنه رغم حالة الشجب والاستنكار لظاهرة تزايد أعداد المُقتحمين للمسجد الأقصى من خلال شبكات التواصل الاجتماعي الفلسطينية، إلّا أنه لم تسجل صدامات أو أي أحداث استثنائية.

ولفتت إلى عدم انضمام مستوطنين جُدد إلى صفوف مقتحمي المسجد الأقصى، إذ أن معظمهم من “نشطاء الهيكل”، وبحسب التقديرات فإنه من بين الـ 3 آلاف مُقتحم يهودي خلال الأعياد العبرية الأخيرة، بلغت نسبة المُقتحمين الذين يدخلون لأول مرة إلى المكان، أقل من 10 في المائة.

يذكر أن 2797 إسرائيليًا (ما بين مستوطنين وجنود وطلاب يهود) اقتحموا المسجد الأقصى منذ بداية شهر تشرين أول/ أكتوبر الجاري خلال فترتيْ الاقتحامات الصباحية والمسائية.

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات