مياهنا حياتنا يحذر من نضوب المياه الجوفية بغزة
فعاليات مختلفة وأنشطة متنوعة نظمتها مصلحة مياه بلديات الساحل داخل معرض المياه الأول في قطاع غزة، بعنوان “مياهنا حياتنا”، والذي أُقيم اليوم الأربعاء، على أرض ساحة الكتيبة.
المعرض الفريد من نوعه لم يشتمل على صور أو عروض تقليدية فقط، بل تطرق إلى مصادر المياه في قطاع غزة، وطرق تحليتها، والمصادر البديلة، فضلا عن مسرح للأطفال يحث على ترشيد استهلاك المياه.
نصف مليار دولار
وأكّد رئيس مجلس إدارة مصلحة مياه بلديات الساحل ماجد أبو رمضان، أن مؤسسته استطاعت إنجاز وتصميم بنية تحتية تزيد تكلفتها عن نصف مليار دولار، في أضخم استثمار في البنية التحتية لـ25 بلدية في محافظات قطاع غزة الخمس.
ويعتمد قطاع غزة على إمدادات المياه الجوفية بنسبة 98%، والتي تواجه استخراجاً مفرطاً يصل إلى 200 مليون م3 سنوياً، وهو ما يتجاوز كمية التغذية السنوية للخزان والتي تتراوح من 55-60 مليون م3 سنوياً بنحو أربعة أضعاف.
وحذّر المسؤول الفلسطيني، أنّ مصادر المياه في قطاع غزة باتت شحيحة، بسبب مياه الأمطار القليلة، ناهيك أن الخزان الجوفي يفقد مستواه بسرعة، فيما تتسلل إليه مياه البحر، لكّنه استدرك قائلاً: “لأجل ذلك كان لابد علينا تطوير مصادر المياه حيث عدد السكان الذي تخطى 2 مليون نسمة في القطاع، حيث يُعد من أكثر مناطق العالم إخصاباً وزيادة في معدل السكان”.
وأشار إلى أنّ هناك مشاريع مختلفة ومتنوعة بدأت فيها مصلحة مياه بلدية الساحل تزيد عن نصف مليار دولار، والتي يعتبر أهمها تنقية مياه البحر، “فيما يبقى الهم الأكبر ترشيد استهلاك المياه من الموطنين” حسب قوله، لافتاً إلى أنّ محطات مياه تنقية مياه الصرف الصحي هي طوق النجاة لقطاع غزة.
وأوضح “أبو رمضان” أنّ “المصلحة” بدأت بمشروع صغير من البنك الدولي، إلى أنّ وصلت شراكتها الآن مع أكثر من 60 مؤسسة دولية وعربية ومحلية لأجل حماية قطرة المياه.
مسؤوليات مختلفة
بدوره شدد ربحي الشيخ نائب رئيس سلطة المياه، على أهمية الحفاظ على مصادر المياه، مبيناً أنها تمس كافة مناحي الحياة بكل أشكالها، وقال: “مصدر المياه الأساسي تقريباً نضب، فيما هناك جهود تُبذل لتوفير كميات مياه إضافية جديدة وإعطاء المصدر الفرصة” لاستعادة الحياة (الخزان الجوفي)”.
ونوه الشيخ، أنّ هناك مسؤوليات وواجبات تقع على عاتق جهاتٍ عدة، أبرزها المستوى السياسي، الذي عليه أن يطالب بحق الفلسطينيين من المياه، مشدداً أنّ الاحتلال يحتل المياه كما يحتل الأرض والمقدسات، وقال: “إسرائيل تسيطر على ما نسبته أكثر من 80% من مياه الضفة الغربية، وتمنع الفلسطينيين من الوصول إلى مصادر مياه نهر الأردن”.
من ناحيته؛ اعتبر مدير عام مصلحة مياه بلدية الساحل منذر شبلاق، أنّ هذا المعرض يشّكل انطلاقة جدية لبناء علاقة جديدة مع المواطن الفلسطيني، وقال: “من هذه اللحظة سيصبح المواطن ليس مجرد مستقبل للخدمة، بل مرسلا أيضاً لكل ما يجول بخاطره تجاه الخدمة المقدمة له”.
وأشار إلى أنّ “المصلحة” تقوم بمشاريع كثيرة بالرغم من الحروب الثلاث التي مّر بها قطاع غزة، لافتاً إلى أنّ المواطن الفلسطيني سيبدأ يشعر بتحسن.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
لليوم الـ 399.. القسام يواصل التصدي واستهداف العدوّ وجنوده وآلياته
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام تواصل كتائب الشهيد عزّ الدين القسام الجناح العسكريّ لحركة المقاومة الإسلاميّة حماس تصديها لآليات الاحتلال الإسرائيلي...
حزب الله يستهدف قاعدتين استراتيجيتين في حيفا وتجمعات لجنود الاحتلال جنوبي لبنان
بيروت – المركز الفلسطيني للإعلام أعلن حزب الله اللبناني، يوم الجمعة، عن شنه هجومًا على قاعدتين إسرائيليتين في مدينة حيفا، كما استهدف مجاهدوه تجمعات...
14 عملا مقاومًا في الضفة خلال 24 ساعة
رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام نفذت المقاومة الفلسطينية 14 عملا مقاوما متنوعا، خلال الساعات الـ24 الأخيرة، ضمن معركة "طوفان الأقصى". ورصد مركز...
مظاهرات حاشدة في اليمن دعما لفلسطين ولبنان
لندن- المركز الفلسطيني للإعلام انطلقت مظاهرات حاشدة، الجمعة، في 14 محافظة يمنية بينها العاصمة صنعاء للتنديد بجرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة ضمن...
هيومن رايتس ووتش: الدعم العسكري لإسرائيل انتهاك للقانون الدولي
وكالات – المركز الفلسطيني للإعلام قالت المديرة التنفيذية لمنظمة هيومن رايتس ووتش، تيرانا حسن، إن الدول التي تقدم الدعم العسكري لـ"إسرائيل" في...
الصحة اللبنانية تكشف حصيلة جديدة للشهداء والجرحى منذ بدء العدوان الإسرائيلي
بيروت – المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، مساء يوم الجمعة، ارتفاع حصيلة ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على لبنان....
ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين إلى 184 منذ بدء العدوان على غزة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام كشف المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، مساء يوم الجمعة، عن ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين إلى 184 صحفيًا وصحفية، منذ بدء...