نقابة الصحفيين: تطبيع صحيفة القدس تساوق مرفوض مع الاحتلال

أدانت نقابة الصحافيين الفلسطينيين بشدة، إقدام صحيفة القدس، على إجراء مقابلة مع وزير جيش الاحتلال “الإسرائيلي” أفيغدور ليبرمان، ونشرها في عددها الصادر أمس الاثنين.

واعتبرت النقابة، في بيان لها، أن إجراء المقابلة بحد ذاته تطبيع مرفوض مع الاحتلال بل تساوق معه، مجددة رفضها القاطع لكل أشكال التطبيع مع الاحتلال ومنها التطبيع الإعلامي.

كما اعتبرت النقابة أن “فحوى ومضمون اللقاء إعلاميا غير مهني على الإطلاق؛ حيث أن ليبرمان استخدم منصة ومنبرا إعلاميا وطنيا فلسطينيا لإيصال رسائل تهديده ووعيده للشعب الفلسطيني من خلال الصحيفة، كما أكد أنه ماض في سياسة التوسع والاستيطان وتدمير أي أمل أو خيار لإقامة دولة فلسطينية مستقلة لشعبنا”.

وجاء في بيان النقابة، أنه وبعد الإطلاع على المقابلة التي أفردت لها الصحيفة صفحة كاملة، فإنها لم تكن مهنية، ومررت رسائل الاحتلال، “وهنا من حقنا أن نتساءل، هل كان هناك بالمقابل تمرير لمصالح شخصية لمن نسق المقابلة وأجراها بعيدا عن المهنية والتاريخ الوطني لهذه الصحيفة؟”.

وأوضحت النقابة أنها لم تر في المقابلة أي حوار مهني واجه ليبرمان بحقيقته الإجرامية ضد شعبنا، ولم يتطرق إلى ممارسات الاحتلال والمستوطنين وجرائم جيشه ضد شعبنا في غزة، (يواصل جيشه حصارها للسنة العاشرة على التوالي، وشن ضدها ثلاثة حروب)، وكذلك لم يتطرق الحوار إلى مخالفته لكل المواثيق والأعراف الدولية، والقائمة تطول عن محاباة الصحيفة التي أفردت له ما يشاء ليتطاول على شعبنا الواقع تحت الاحتلال ويحاول تشويه كل شعبنا وقيادته دون أي تدخل مهني من الصحيفة.