معاناة الجفتلك تتفاقم بفعل أزمة كهرباء صنعها الاحتلال

يعاني سكان قرية “الجفتلك” الزراعية شمالي الأغوار الوسطى، من انقطاع التيار الكهربائي منذ قرابة شهر، بسبب منع سلطات الاحتلال إعادة تصليح أحد مولدات الطاقة الكهربائية بعد تعطله.

وأشار رئيس مجلس قروي “الجفتلك”، عثمان العنوز، إلى أن 80 عائلة فلسطينية تعدادها 550 نسمة، تقطن تجمع “الصفيح الشمالي” باتوا محرومين من التيار الكهربائي منذ شهر بسبب خلل فني، ومنع الاحتلال على مدار الأيام الماضية إضافة مولد كهربائي جديد.

وقال العنوز، إن جميع مواطني قرية “الجفلتك” البالغ عددهم 5 آلاف نسمة يعانون من أزمة التيار الكهربائي؛ سواء من ضعف التيار أو انقطاعه بشكل كامل.

وذكر أن سلطات الاحتلال تمنح المستوطنات والبؤر الاستيطانية المحيطة بالقرية أولوية إصلاح وإيصال التيار الكهربائي على المواطنين الفلسطينيين، “ما فاقم معاناة أهالي المنطقة التي يعمل أغلبها في قطاع الزراعة”.

من جانبه، أوضح عضو جمعية “أبناء الجفتلك التعاونية الزراعية”، نمر شعبان، أن أزمة انقطاع وضعف التيار الكهربائي ألقت بظلالها على عمل أهالي القرية في الزراعة، “ما يهدد بخسائر فادحة؛ كون أن عمليات الري للمزروعات تعتمد على مولدات الكهرباء”.

وتابع شعبان، بأن الطاقة الكهربائية التي تصل للقرية “لا تكفي لحاجة المنازل والمصانع والمشاريع الزراعية؛ كونها منطقة زراعية”.

ولفت إلى أن الاحتلال يرفض زيادة كمية الطاقة الكهربائية “ضمن سياسة مدروسة تتعلق بإعاقة الأنشطة الزراعية في المنطقة”، وفق قوله.

وبيّن أن قرية “الجفتلك” تُعد مركزًا لمنطقة الأغوار، وفيها 16 ألف دونم زراعي، يزرع قسم كبير منها بأشجار التمر، ويستغل المزارعون 23 بئرا ارتوازيا يعتمد استخراج المياه منها على الكهرباء ونقص كمية إنتاج المياه أكثر من 50% بسبب سرقتها من الاحتلال.