الأمم المتحدة: داعش يتخذ 550 عائلة دروعاً بشرية في الموصل

قالت متحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، الجمعة، إن عناصر تنظيم الدولة اقتادوا 550 عائلة من قرى حول مدينة الموصل العراقية، ويحتجزونهم قرب مواقع للتنظيم في المدينة لاستخدامهم دروعاً بشرية على الأرجح.

وأكدت المتحدثة رافينا شمدساني، “معلومات موثقة” من المنطقة بقولها: إن “المكتب يحقق أيضاً في تقارير عن أن عناصر التنظيم قتلوا 40 مدنياً في قرية واحدة”.

وحذرت تقارير أممية وأمريكية، مع بدء معركة الموصل، الاثنين الماضي، من اتخاذ تنظيم الدولة العوائل المحاصرة والمدنيين داخل المدينة، دروعاً بشرية، أو محاصرتهم بهدف صدّ تقدم القوات الأمنية نحو مركز المدينة، كما حذرت من عمليات نزوح واسعة قد تتعرض لها المحافظة.

وكشف تقرير للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الأربعاء الماضي، أن أكثر من 900 مدني فرّوا من مدينة الموصل (شمالي العراق)، وعبروا الحدود السورية، في أول موجة نزوح قبيل بدء العمليات العسكرية لاستعادة السيطرة عليها.

ويأتي ذلك مع انطلاق معركة استعادة الموصل من تنظيم الدولة، الذي يسيطر عليها منذ يونيو/حزيران 2014، بمشاركة قرابة 60 ألفاً من القوات التابعة لحكومة بغداد، سواء من الجيش، أو الشرطة، أو قوات الحشد الشعبي، أو قوات حرس نينوى، إلى جانب دعم التحالف الدولي.

وتقدر إحصاءات الأمم المتحدة عدد العراقيين الذين نزحوا منذ سيطرة تنظيم الدولة على الكثير من المناطق في العراق بنحو 3.3 ملايين نازح خلال عامين ونصف العام الماضيين، وشكّل العدد عبئاً على الحكومة العراقية والداعمين الدوليين، وهو ما قد يتضاعف في حال حدوث نزوح من الموصل.