حاجز زعترة.. هدف الثائرين لـبؤرة الموت

حاجز زعترة.. يفصل شمال الضفة عن وسطها وجنوبها، ويتوسط ثلاث محافظات هي نابلس، ورام الله وسلفيت، وعلاوة على ذلك بات مسرحا لإذلال الفلسطينيين والتنكيل بهم، من خلال اعتقالهم ومنعهم من التنقل، وصولا إلى تنفيذ عمليات إعدام ميدانية، إلا أن فلسطينيين يستهدفون الحاجز بعمليات الدهس والطعن في تعبير طبيعي عن رفضهم الذل والتنكيل.
ولا يكاد يمر يوم إلا ويكون للحاجز نصيب من مشهد الحياة اليومية بالضفة المحتلة، بفعل انتهاكات وجرائم الاحتلال المستمرة، وما يقابلها من عمليات مقاومة كالدهس والطعن وإطلاق النار.
وصباح اليوم الأربعاء، كان الحاجز على موعد مع جريمة جديدة؛ حيث أعدمت قوات الاحتلال الفتاة رحيق يوسف (19 عاما) بزعم محاولتها طعن جنود.
وحسب رصد مراسل “المركز الفلسطيني للإعلام”؛ فإن معظم منفذي العمليات ومن يتعرضون للإعدام على حاجز زعترة، يأتون من عدة محافظات في شمال الضفة، لاسيما جنين.
دهس وطعن
ومنذ اندلاع انتفاضة القدس قبل أكثر من عام، شهد حاجز زعترة عددا من العمليات الفردية التي تنوعت ما بين الطعن والدهس للجنود والمستوطنين، وكان نصيب المنفذ فيها إما الشهادة أو الإصابة والاعتقال، وذلك وفق رصد خاص لـ“المركز الفلسطيني للإعلام”.
ففي (25-10-2015) اعتقلت قوات الاحتلال شابا على الحاجز بزعم محاولته طعن أحد الجنود بسكين كان يحملها.
وفي (30-10-2015) استشهد الشاب قاسم محمود سباعنة (20 عاما) من قباطية قضاء جنين، وأصيب رفيقه باسم فارس إبراهيم النعسان (17 عاما) من بلدة المغير شمال رام الله بجروح خطيرة، بعد أن أطلق عليهما جنود الحاجز النار بينما كانا يستقلان دراجة نارية، بزعم محاولة طعن جنود.
وبعد نحو أسبوع، استشهد الشاب سليمان عادل شاهين (23 عاما) من مدينة البيرة بعد أن نفذ عملية دهس أصيب فيها أربعة مستوطنين، اثنان منهم بجراح بالغة، فيما أصيب مستوطن خامس برصاص الاحتلال عن طريق الخطأ.
وفي (24-11-2015) هاجم الطالب بكلية القانون بجامعة النجاح عزمي سهيل نفاع (21 عاما) من مدينة جنين، بسيارته مجموعة من جنود الاحتلال على الحاجز، فأصيب أربعة جنود.
وأصيب نفاع بجراح بالغة في يده وفكه العلوي، واعتقل، وصدر عليه الشهر الماضي حكم بالسجن 20 عاما.
وبعد يومين استشهد المواطن سامر حسن سريسي (51 عاما) من مدينة جنين أيضا، بعد أن أطلق جنود الحاجز النار عليه بزعم محاولة تنفيذ عملية طعن.
ويشهد الحاجز عمليات اعتقال شبه يومية لشبان وفتيات يزعم الاحتلال محاولتهم تنفيذ عمليات طعن.
وعمليات المقاومة على حاجز زعترة وغيره من مواقع التماس مع الاحتلال لم تبدأ من انتفاضة القدس؛ فقد سجلت السنوات الأخيرة عدة عمليات.
ومن بين تلك العمليات محاولة الطعن التي نفذتها الأسيرة المحررة وئام عصيدة من بلدة تل غرب نابلس بتاريخ (11-11-2013)، وقد اعتقلت، وأمضت حكما بالسجن 32 شهرا.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

10 شهداء على الأقل في قصف جديد لمدرسة وسط القطاع
غزة- المركز الفلسطيني للإعلام ارتقى 10 شهداء على الأقل، وأصيب أكثر من 50 مواطنًا بجراح، إثر قصف إسرائيلي جديد، استهدف، مساء الثلاثاء، مدرسة أبو...

الإعلامي الحكومي: مجزرة البريج امتداد مباشر لجرائم الإبادة في غزة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام قال المكتب الإعلامي الحكومي إن مجزرة مخيم البريج تُعد جريمة امتداد مباشر لجريمة الإبادة الجماعية التي يواصل جيش...

الهيئات الإسلامية: الاعتداء على ساحة الشهابي سياسة تهويدية لتطويق الأقصى
القدس – المركز الفلسطيني للإعلام قالت الهيئات الإسلامية في القدس أن اعتداء سلطات الاحتلال الإسرائيلي على ساحة "الشهابي" التاريخية داخل البلدة...

حماس: مجزرة البريج جريمة حرب بشعة تضاف للسجل الأسود للاحتلال
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إن مجزرة مدرسة أبو هميسة في مخيم البريج، والتي كانت تؤوي نازحين، جريمةٍ جديدةٍ...

بلدية جباليا تحذر من كارثة وشيكة لتراكم النفايات
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام حذرت بلدية جباليا النزلة، يوم الثلاثاء، من انتشار وتراكم كميات النفايات في مناطق نفوذها، مع عدم مقدرة طواقم العمل على...

الاحتلال يشرع بهدم منازل في مخيم نور شمس شمال الضفة
طولكرم – المركز الفلسطيني للإعلام شرعت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، بهدم عدد من المباني السكنية في مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم شمال الضفة...

20 شهيدا وعشرات الجرحى بمجزرة مروعة وسط غزة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، مجزرة مروعة بحق النازحين، عقب قصف الطيران الحربي لمدرسة تُؤوي...