يوم دراسي بغزة يوصي بإنشاء ألسنة بحرية لحماية الشاطئ

أوصى باحثون ومختصون بضرورة إنشاء ألسنة بحرية على شواطئ قطاع غزة لحماية الشاطئ من التآكل والاندثار، مؤكدين أن شاطئ القطاع يشكو من التلوث المتصاعد في كثير من الأحيان بسبب مكبات مياه الصرف الصحي المترامية على أطراف الشاطئ على سواحل غزة كافة.

جاء ذلك خلال يوم دراسي نظمه قسم البيئة وعلوم الأرض في الجامعة الإسلامية بالتعاون مع سلطة جودة البيئة، اليوم الأربعاء (19-10) بعنوان “شاطئ غزة بين الواقع والمأمول” في الجامعة الإسلامية.

كارثة حقيقية
وأوصى الباحث عطية البرش من سلطة جودة البيئة، باعتبار إقامة الألسنة البحرية على طول شواطئ قطاع غزة أحد الحلول التي يمكن من خلالها تخفيف حدة التآكل للشواطئ على مدار السنوات الماضية.

وأوضح البرش، أنّ الواقع البيئي لشاطئ قطاع غزة يتعرض لكارثة حقيقية جراء تصريف المياه العادة وغير المعالجة إليه، وانعدام رمال الشاطئ بسبب حالة التآكل المستمرة، وكذلك إلقاء تصريف النفايات الصلبة.

وبين المختص في سلطة جودة البيئة، أنّ بحر قطاع غزة يتعرض لتصريف مليون متر مكعب من المياه العادمة بشكل يومي يصرفها 20 مكبًّا على شواطئ القطاع كافة من جنوبه حتى شماله.

ونبّه البرش، أنّ نسبة تلوث البحر وصلت بعد الحرب الأخيرة على قطاع غزة إلى 87%، ثم عادت إلى نسبة 50% مع بداية عام 2016، مناشداً الجهات المعنية بالعمل على التخفيف من حدة التلوث.

وشرح الدكتور سمير العفيفي، من قسم البيئة وعلوم الأرض بالجامعة، طبيعة عمل محطة تحلية مياه المياه البحرية المركزية بغزة، مبيناً أنّ الطاقة الإنتاجية للمحطة 13 مليون متر مكعب سنوياً.

وأشار العفيفي إلى أنّ محطة توليد الكهرباء بغزة لا يمكنها توفير الطاقة لهذه المحطة، مقترحاً إنشاء محطة كهرباء غزة، إما بالطاقة الشمسية أو مدها بخط خاص بها.

الخزان الجوفي
الدكتور محمد الأغا، أكد أن الخزان الجوفي المحاذي لشاطئ بحر غزة يتعرض لتداخل مياه البحر فيه.
وأكّد الأغا، أنّ نسبة الضخ للخزان الجوفي تزيد عن 180 – 200 مليون كوب، في حين لا يتم تغذيته سنوياً إلا بـ50 – 60 مليون كوب.

وأوضح أنّ أكثر من 60% من مياه آبار غزة ملوثة بنسب عالية من الصوديوم والبوتاسيوم والكلور.

وفي كلمةٍ مقتضبة، أكّد رئيس الجامعة الإسلامية عادل عوض الله، أنّ البيئة هي الأكثر تأثيراً وتأثراً بنشاطات الإنسان.

وأعرب عوض الله عن أمله بأن يخرج اليوم الدراسي بنتائج طيبة، داعياً للحفاظ على البيئة ونشر ثقافة التوعية بين مستويات الشعب المختلفة.

من ناحيته؛ قال كنعان عبيد رئيس سلطة جودة البيئة، أنّ ما يُصرف على البيئة أقل بكثير مما يصرف على العلاج.

وأوضح أنّ البحر المتنفس الوحيد لأهل غزة هو أكثر المجنيين عليه في غزة، وأضاف: “من واجبنا أن يعطى له اهتمام خاص”.