التربية والتعليم تندد باستهداف الاحتلال مدرسة دار الأيتام بالقدس

نددت وزارة التربية والتعليم العالي، بالاقتحامات المتكررة لمدرسة “دار الأيتام الثانوية” في البلدة القديمة بمدينة القدس المحتلة، وملاحقة طلبتها بحجة إلقاء الحجارة على جنود الاحتلال.

وأكدت الوزارة في بيان لها، اليوم الاثنين، أن ممارسات الاحتلال المتكررة بحق المدرسة تنذر بتصعيد خطير ضد المسيرة التعليمية في القدس بوجه خاص، وفلسطين بشكل عام، مشيرة في هذا الصدد إلى استدعاء واحتجاز مدير التربية والتعليم في القدس سمير جبريل والتحقيق معه عدة ساعات واعتقال عشرة من طلبة المدرسة.

وجددت الوزارة دعوتها للمؤسسات الحقوقية والإنسانية والإعلامية كافة؛ للتدخل العاجل لوضع حد لمثل هذه الانتهاكات، والعمل على حماية المسيرة التعليمية.

وأكدت أن هذه الممارسات تشكل انتهاكاً صارخاً بحق التعليم؛ كونه من الحقوق الأساسية التي كفلتها المواثيق والقوانين الدولية.

وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت عشرة من طلاب مدرسة “دار الأيتام”، عقب ملاحقتهم في البلدة القديمة، صباح اليوم، بحجة رشقهم حجارة وزجاجات فارغة على القوات الإسرائيلية، واقتادتهم للتحقيقات.

من جانبها، ادّعت شرطة الاحتلال، في بيانها، أن الطلاب العشرة الذين اعتقلوا (جميعهم قاصرون) ضالعون في عمليات إلقاء حجارة وزجاجات على الجنود “الإسرائيليين” المتمركزين في “شارع الواد” قرب “باب المجلس” (أحد أبواب المسجد الأقصى).

ويُعد هذا الاستهداف الرابع للمدرسة منذ الاثنين الماضي، وفقًا لرصد “قدس برس”؛ حيث اعتقل أربعة طلاب، إضافة إلى مدير التربية والتعليم في القدس سمير جبريل، ومدير المدرسة محمد الأطرش، واقتيدوا للتحقيق في مركز توقيف “المسكوبية” التابع للاحتلال غربي المدينة.

وعقب التحقيق، أفرجت قوات الاحتلال، عن جبريل بعد تهديده بإغلاق المدرسة في حال استمرّ الطلاب في استهداف القوات الإسرائيلية، كما أُفرج عن الأطرش عقب تسليمه قرارًا يقضي بإبعاده عن البلدة القديمة لمدة 45 يومًا.