ملتقى بالأردن يوصي باستراتيجية إعلامية موحدة لإعادة القدس إلى الواجهة

أوصى ملتقى القدس في عيون الإعلاميين في ختام جلساته، بالعاصمة الأردنية عمان، اليوم الأحد، بضرورة إيجاد استراتيجية إعلامية موحدة لإعادة القدس إلى الواجهة الإعلامية، وتعريف القدس كقضية مصيرية لا خلاف عليها بين الإعلاميين العرب.

ودعا المشاركون في الملتقى الذي نظمته لجنة “مهندسون من أجل فلسطين والقدس” في نقابة المهندسين الأردنيين إلى توحيد وتصحيح المصطلحات الخاصة في القضية الفلسطينية والقدس من خلال توثيقها في لائحة تنويرية تلتزم بمضمونها وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية ومنصات الإعلام الإلكتروني كافة.

وأكد الملتقى أهمية قرار منظمة اليونسكو الخاص بتأكيد عدم وجود أي صلة تاريخية لليهود بحائط البراق في المسجد الأقصى وضرورة تفعيله ومتابعته، وتثمين الدور الأردني الذي تابع إصداره.

وأوصى المشاركون بإطلاق الأسبوع الإعلامي السنوي المقدسي الذي يتزامن مع الذكرى السنوية لإحراق المسجد الأقصى المبارك 21-8 من كل عام يشارك فيه مؤسسات إعلامية محلية وعربية ومقدسية ومنتجون سينمائيون وتلفزيونيون ورسامون ومصممون وفنانون وصحفيون وشعراء وكتاب.

كما طالب المشاركون بفتح أوسع المساحات الإعلامية في وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية وشبكات التواصل الاجتماعي كافة؛ لتوجيه الرسالة الإعلامية التي تخدم القدس وقضيتها وتفضح جرائم الاحتلال الصهيوني، وتنفيذ حملات إعلامية تسلط الضوء على ما يجرى بالقدس لحشد الدعم والتأييد.

ودعا الملتقى إلى خلق منظومة متكاملة لمواجهة الإعلام الصهيوني وفضح تضليله، وللتصدي لإعلام الهزيمة والانكسار والتطبيع.

مسؤولية تاريخية
وقال نقيب المهندسين الأردنيين المهندس ماجد الطباع إن قضية القدس ليست قضية المقدسيين وحدهم، والقضية الفلسطينية ليست قضيتهم وحدهم؛ بل هي مسؤولية أخلاقية تاريخية عقائدية إسلامية مسيحية للأمة كلها.

وأكد أن أحد أهم أسلحة الأمة في مواجهة الاحتلال الصهيوني وممارساته الهمجية وانتهاكاته اليومية للمسجد الأقصى هو الإعلام.

الجلسات والمشاركون
وتناولت جلسات اليوم الأول من الملتقى مضمون الخطاب الإعلامي ومصطلحاته وواقع القدس في الإعلام العربي الأهلي والإعلام العربي الرسمي وأسباب تراجعه، إضافة إلى استعراض نماذج عملية إعلامية في خدمة القدس ودورها في تفعيل قضية القدس.

في حين تناولت جلسات اليوم الثاني من الملتقى: القدس في الإعلام الصهيوني والإعلام العالمي، والصعوبات التي تواجه الإعلاميين في تغطية الأحداث بالقدس، ودور وسائل الإعلام في تفعيل قضية القدس.

كما شارك في الملتقى الإعلامية نبال فرسخ، والإعلامي سلطان العجلوني، والدكتورة نادية سعد الدين، والإعلامي عمر عياصرة، والأستاذ ليث أبو جليل، والأستاذ عريب الرنتاوي، والأستاذ صالح زيتون، والأستاذ خضر مشايخ، والمهندس مازن ملصة والمقدسية سماح دويك.