الجمعة 09/مايو/2025

ملتقى بعمّان يطالب بإعادة القدس إلى الصدارة الإعلامية

ملتقى بعمّان يطالب بإعادة القدس إلى الصدارة الإعلامية

طالب المشاركون بالملتقى الإعلامي “القدس في عيون الإعلاميين” الذي تنظمه لجنة “مهندسون من أجل فلسطين والقدس” في نقابة المهندسين الأردنين، وسائل الإعلام العربية، بالوقوف في وجه حملات التضليل والتزييف التي تقودها وسائل الإعلام الصهيونية، مؤكدين أن القضية الفلسطينية والقدس والمسجد الأقصى تمر بأخطر مراحلها.

وقال نقيب المهندسين الأردنيين المهندس ماجد الطباع -خلال الملتقى الذي انطلق في العاصمة الأردنية عمان، اليوم السبت، بمشاركة إعلامية عربية ومحلية واسعة- إن قضية القدس ليست قضية المقدسيين وحدهم، والقضية الفلسطينية ليست قضية الفلسطينيين وحدهم؛ بل هي مسؤولية أخلاقية تاريخية عقائدية إسلامية مسيحية للأمة كلها.

وأكد أن أحد أهم أسلحة الأمة في مواجهة الاحتلال الصهيوني وممارساته الهمجية وانتهاكاته اليومية للمسجد الأقصى هو الإعلام.

وأشاد الطباع بالجهود التي بذلتها لجنة “مهندسون لأجل فلسطين والقدس”، واختيارها هذا العنوان للملتقى؛ “إذ لا تقدم ولا نصر في ملف القدس سيتحقق دون أن يكون الإعلام رأس الحربة في ذلك”.

غياب غير مبرر
من جانبه، قال رئيس اللجنة المهندس بدر ناصر، إن عقد هذا الملتقى ليس بالأمر الجديد على الأردن، “التي ما يزال كل عرق من عروق أبنائها ينبض بحب القدس، كيف لا، وقد روت دماء الأردنيين تراب القدس في معركة باب الواد”.

وأكد أن “فضح ممارسات الاحتلال وخطواته التي ينفّذها بتسارع كبير، مستغلا انشغال الشعوب العربية بشؤونها الداخلية لهو أمر في غاية الأهمية، ولا يتأتى إلا بالإعلام منبرا وسلاحا وصوتا يعرّي الاحتلال، ويظهر وجهه القبيح والنازي للعالم أجمع”.

وأوضح أن المتابع للحراك الإعلامي في القضية الفلسطينية سيلاحظ الغياب غير المبرر للإعلام الرسمي الفلسطيني والعربي عن التفاصيل الدقيقة والخطيرة لقضية القدس، كما سيلاحظ أن دور الإعلام الشعبي ما يزال دون المستوى المطلوب.

وأضاف، إن الكاميرا الصغيرة، أو الهاتف المتنقل بات اليوم أخطر على الاحتلال من المؤتمرات العربية والإدانات الدولية؛ حيث بدأ العالم كله يرى من خلال العدسة ما يكشف زيف ادعاءات الاحتلال التي يروجها أمام الغرب بأنه الضحية، وبأن ممارساته على الأرض ممارسات إنسانية.

انحراف البوصلة

من ناحيته قال رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس، خطيب ومفتي المسجد الأقصى السابق، الشيخ عكرمة صبري: إن الملتقى جاء في ظل بعد البرامج كل البعد عن تناول مدينة القدس.

وأشار إلى أن البوصلة الإعلامية انحرفت كثيرا عن مدينة القدس وعرض معاناتها ومعاناة أهلها، داعيا الإعلاميين المشاركين إلى ضرورة إعادة قضية القدس إلى الصدارة الإعلامية.

وأكد الشيخ صبري أن إعلام الاحتلال الصهيوني يقوم على الزيف والتضليل، ومن الضرورة إعادة توعية الجماهير بخطورة ما تبثه وسائل إعلام الاحتلال وقلبها للحقائق.

مضمون ومشاركون
وتناولت جلسات اليوم الأول من الملتقى مضمون الخطاب الإعلامي ومصطلحاته وواقع القدس في الإعلام العربي الأهلي والرسمي، وأسباب تراجعه، إضافة إلى استعراض نماذج عملية إعلامية في خدمة القدس ودورها في تفعيل قضية القدس.

وشارك في الجلسات: الإعلاميّون محمد كريشان، وشيرين أبوعاقلة، وروان الضامن، ورمضان الرواشدة، والدكتور عمر الجيوسي، والدكتور إبراهيم أبوعرقوب، والدكتور ربحي حلوم، والإعلامي حسام غرايبة، والإعلامي حسن الشوبكي، والمهندس محمد ثريا، والمنشد كفاح الزريقي، والإعلامي سعيد احميدي.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات