بلدة الرام.. معقل أسد الأقصى الملتهب

بلدة الرام شمالي القدس المحتلة، عادت لتتصدر وبقوة واجهة الأحداث في أعقاب العملية البطولية التي نفذها “أسد الأقصى” الحاج مصباح أبو صبيح، لتضخ هذه العملية الدماء في انتفاضة القدس.

وينحدر الشهيد البطل من بلدة الرام، التي اشتعلت المواجهات فيها، في أعقاب العملية التي أسفرت عن مقتل صهيونيين وإصابة 6 آخرين، لتشكل هذه العملية صدمة مدوية في المستويات الصهيونية كافة، ولتبدأ بعدها حلقات الانتقام الصهيوني.

قلعة في وجه المحتل

وتعد بلدة الرام إحدى المناطق المهمة المحاذية لمدينة القدس المحتلة، كما تعد إحدى القلاع الرئيسة في مواجهة الاحتلال، وتشارك وما تزال بزخم في أحداث انتفاضة القدس.

ويبلغ عدد سكان البلدة، حوالي 60 ألفا، نصفهم يحملون الهوية المقدسية “الزرقاء”، كما أن جدار الفصل العنصري عزلها عن مدينة القدس.

وتفرض سلطات الاحتلال الصهيوني، منذ عملية أسد الأقصى، على البلدة، عقوبات جماعية، وتقتحمها بشكل يومي، وتشن فيها حملة اعتقالات تعسفية، وتعتدي على أملاك المواطنين، كان آخرها إغلاق محل والد الشهيد بدون أي سند أو مبرر قانوني.

مواجهات يومية
ويقول أهالي المنطقة لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” إن البلدة تشهد مواجهات شبه يومية مع قوات الاحتلال التي تجتاح البلدة صباح مساء.

ويقول ;وزير شؤون القدس السابق حاتم عبد القادر لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” إنه منذ يوم الأحد الماضي، وفي أعقاب استشهاد مصباح أبو صبيح، وبلدة الرام مشتعلة، ويسودها التوتر بفعل الاعتداءات والجرائم الصهيونية.

ويشير عبد القادر إلى أن كل ما تقوم به قوات الاحتلال من عقوبات جماعية يقابل بمزيد من التصدي والاستبسال.

وبرأي وزير شؤون القدس السابق، فإنه رغم ما تتعرض له البلدة، إلا أن الشبان يتمتعون بمعنويات عالية، وإن أشكال الإرهاب الصهيوني كافة لم ولن تنال من عزيمة الشبان.

يجدر ذكره أن بلدة الرام، تعد الضاحية الشمالية لمدينة القدس المحتلة، وتوجد فيها معظم مؤسسات السلطة الفلسطينية الخاصة بالقدس، مثل محافظة القدس، وملعب فيصل الحسيني الدولي الذي يعد الملعب البيتي للمنتخب الفدائي.