الأحد 04/مايو/2025

عنصرية الاحتلال ضد الفلسطينين تصل كرة القدم

عنصرية الاحتلال ضد الفلسطينين تصل كرة القدم

عنصرية في كل زمان ومكان وفي شتى مجالات الحياة يمارسها الاحتلال الصهيوني ضد الفلسطينيين، حتى وصل به الأمر إلى حرمانهم من ممارسة كرة القدم على أرضهم وإقامة مباريات برعاية الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) في الضفة الغربية المحتلة.

وفي آخر أفعاله العنصرية، أفادت مراسلة الجزيرة نت في رام الله بمنع الاحتلال أمس الثلاثاء فريق أطفال فلسطينيين من لعب الكرة في أراض مصادرة لصالح مستوطنة معاليه أدوميم المقامة قرب بلدة العيزرية شرق القدس المحتلة.

وحاول الأطفال -الذين تراوحت أعمارهم بين 11 و15 عاما وينتمي أغلبهم إلى تجمعات بدوية مهددة بالترحيل لصالح توسيع معاليه أدوميم- الدخول إلى المستوطنة على وقع هتاف “إنفانتينو دعنا نلعب”، في إشارة إلى رئيس الفيفا جياني إنفانتينو.

لكن القوات الصهيونية تصدت للمتظاهرين أمام مدخل المستوطنة التي يقطنها أربعون ألف مستوطن ومنعتهم من دخولها.

باسل مزارعة (13 عاما) -وهو أحد أطفال الفريق- قال للجزيرة نت إنه حاول المشاركة في المباراة لتكذيب الرواية الإسرائيلية التي قدمت لفيفا بأن المستوطنات الإسرائيلية لا تهدد الفلسطينيين ولا تمارس أي عنصرية بحقهم.

ويضيف مزارعة أن الأطفال الفلسطينيين لا تتوفر لهم ملاعب في حين يشاهدون من بعيد مباريات للإسرائيليين تقام على أراضيهم المصادرة.

وخاطب أحد منظمي المسيرة الاحتجاجية العسكريين الصهاينة بالقول “هل ستدعون الأطفال يلعبون على أرضهم؟ العالم أجمع يشاهدكم، وهذا النوع من الفصل العنصري غير مقبول”.

لكن أحد المسؤولين الصهاينة رد عليه بالقول “يمكنهم اللعب في أي مكان يريدون ولكن ليس في معاليه أدوميم”.

وكان إنفانتينو أعلن الأسبوع الماضي أن حل الخلاف بين الاتحادين الفلسطيني والإسرائيلي فيما يتعلق بإقامة “إسرائيل” مباريات في مستوطناتها بالضفة الغربية المحتلة يشكل “أولوية” بالنسبة إليه.

وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش اتهمت أواخر سبتمبر/أيلول الماضي فيفا برعاية مباريات تُجرى في مستوطنات إسرائيلية على أراض “مسروقة” بالضفة الغربية المحتلة، مطالبة بإجبار نوادي كرة القدم الإسرائيلية في المستوطنات على الانتقال لمكان آخر.

ومن المقرر أن تعقد اللجنة التنفيذية لـ”فيفا” اجتماعا غدا الخميس لتقرر إن كانت ستطالب “إسرائيل” بمنع هذه الأندية. ونظريا، يمكن تعليق عضوية “إسرائيل” في الاتحاد الدولي بسبب هذه القضية.

ودعا 66 برلمانيا أوروبيا “فيفا” لإجبار اتحاد كرة القدم الإسرائيلي على منع هذه الأندية من اللعب في دورياتها.

وشارك نحو 150 ألفا حول العالم في حملة إلكترونية عبر موقع “آفاز” لمطالبة “فيفا” بعدم إضفاء شرعية على الاحتلال الإسرائيلي واستيطانه، ووقف التغاضي عن معاناة الفلسطينيين.

وقال ممثل الحملة الناشط فادي قرعان للجزيرة نت إن المطالب الفلسطينية بطرد أندية المستوطنات تواجه بحملة شرسة تقودها الخارجية الإسرائيلية لإقناع فيفا بأن الفلسطينيين يحاولون تسييس الرياضة.

وكان رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم جبريل الرجوب أكد السبت الماضي على أن الحق الفلسطيني بإيقاف نشاط الأندية الإسرائيلية في المستوطنات المقامة على الأراضي المحتلة عام 1967 مكفول بقوانين فيفا وقرارات الأمم المتحدة التي تعتبر تلك الأراضي محتلة ولا يجوز ممارسة أي نشاطات عليها.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات