افتتاح مؤتمر الائتلاف العالمي للنقابات لنصرة القدس وفلسطين بإسطنبول

افتتح اليوم، أعمال مؤتمر الائتلاف العالمي للنقابات لنصرة القدس وفلسطين، في إسطنبول، بحضور رسمي وشعبي، وبمشاركة نخبة من الشخصيات العربية والإسلامية.

وأبدى المشاركون في الجلسة الأولى، تطلعهم إلى تفعيل النشاط النقابي من أجل خدمة القدس وفلسطين.

وفي كلمته، قال رئيس المؤتمر المهندس الدكتور ليث شبيلات، إن دافع حضور اليوم هو “النخوة والغيرة لإنقاذ الشعار الذي كان دائما يجمعنا – القدس قدسنا جميعا وفلسطين هي بوصلتنا- والذي بات في حاجة إلى إنقاذ بعد أن عصفت بالأمة الإسلامية كل أشكال الفتن الحالقة للدين من سياسية إلى طائفية إلى مذهبية إلى عصبية إقليمية جلبت لنا كل الويلات، وجلبت السعادة للمشروع الصهيوني الذي بات يمتد ويتوسع دونما رادع “.

الدكتور ليث شبيلات

وأضاف شبيلات “نجتمع في هذا الوقت العصيب الذي تمر به الأمة وقد تراجع الاهتمام والعمل لقضية الأمة المركزية… وبالطبع كانت القدس البوصلة الرئيسية التي تنضبط بها النشاطات وجميع المناضلين” . 

وأبدى شبيلات تطلعه إلى تفعيل النشاط النقابي من أجل خدمة القدس وفلسطين من خلال انضمام الائتلاف النقابي التركي، مؤكدا أن المؤتمر سيوزع نماذج للراغبين في الانضمام إلى هذا التشكيل النقابي الجديد.

 ورحب شبيلات بالمشاركين في المؤتمر وأبرزهم نائب رئيس الوزراء التركي نعمان كورتلمش، والسيد محمد أرسلان رئيس نقابة خدمات البلديات راعي المؤتمر،  والسيد علي يالتسين رئيس نقابة موظفي القطاع العام.

تعزيز القضية 
بدوره، قال محمود أرسلان، رئيس اتحاد نقابات العمال “حق ايش” وهو أحد رعاة الحفل، “إن أحد أهداف هذا التجمع هو رفع الحصار عن فلسطين.

وأكد أرسلان على أن النقابة ستقوم “بتوضيح وجهة نظرها من أجل حماية القدس وفلسطين في جميع المحافل الدولية، إيمانا بقضية فلسطين العادلة، التي نقف نحن بجانبها وندعم الحقوق الفلسطينية كاملة”.

وأشار أرسلان  إلى أن النقابات قامت بالعديد من الأنشطة من أجل القدس وفلسطين إلا أنها ما زالت غير كافية، ومن هذه الأنشطة رعاية الأيتام في غزة ومحاولات فك وكسر الحصار.

من جانبه، تحدث رئيس اتحاد الموظفين العموميين “المأمور سن”، علي يلتشن الراعي الرئيس للمؤتمر، مؤكدا على أن “الاستيطان الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية يأخذ طابع التدرج، وزاد بعد عام 1980 أي بعد اتفاقية كامب ديفيد.

وشدد يلتشن على أنه يجب على “المسلمين وكل أحرار العالم تحرير ذاكرتهم من الاحتلال، الذي يحاول أن يسوق روايته الكاذبة للعالم ويتباكى في الأمم المتحدة”.

مؤكدا “أنه يجب أن يتحرك الجميع باتجاه نصرة فلسطين بشكل منظم، وبشكل يعكس إنسانية وعدالة هذه القضية”.

لا سلام دون حل عادل
وختمت الجلسة الأولى بكلمة نائب رئيس الوزراء على كورتلمش الذي أكد فيها على أن القدس هي محور السياسة الخارجية التركية ويجب على الجميع أن يطرح هذه القضية للعالم بأبعادها التاريخية انطلاقا من مبادئنا وأخلاقنا.

وأكد كورتلمش “أن لا سلام في العالم دون إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية ودون وقف الاستيطان الذي يسرق الأراضي الفلسطينية مدينة مدينة وقرية قرية.

وأشار كورتلمش إلى أهل القدس والتضييق عليهم من الاحتلال الإسرائيلي ومنعهم من العمل والتحرك بحرية والصلاة في المسجد الأقصى وقال: “ما يتعرض له الفلسطينيون يجب أن يلامس ضمير كل إنسان حي ويدفعه للمناداة بحرية وعدالة القضية الفلسطينية.

وأكد قائلاً: “يجب أن نروي القضية الفلسطينية، وأن نطرحها أمام العالم بشكلها الصحيح وبأبعادها التاريخية التي تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي هو أصل الإرهاب في المنطقة وهو الذي أسس له قبل مائة عام عبر عصابات الهاجانا والأرجون”.

وختم نائب رئيس الوزراء بدعوة جميع المسلمين والدول الإسلامية بضرورة جعل قضية فلسطين العادلة والحصار الظالم فيها على سلم أوليات سياساتهم الخارجية.