الخميس 01/مايو/2025

حراك قانوني للإفراج عن شهداء مقابر الأرقام

حراك قانوني للإفراج عن شهداء مقابر الأرقام

توجهت “الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء” إلى المحكمة الصهيونية العليا بطلب الإفراج عن جثامين 52 شهيدًا مقدسيًّا تحتجزهم سلطات الجيش في “مقابر الأرقام” منذ عام 2000 وحتى اليوم.

وذكرت الحملة في بيان صدر عنها اليوم الثلاثاء، أن “مركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الإنسان” الذي يمثّلها قانونيًّا، قدّم طلبًا للمحكمة الصهيونية بشأن الإفراج عن جثامين الشهداء المحتجزين في “مقابر الأرقام” وثلاجات الاحتلال.

ومن المقرّر أن تتقدّم الحملة بطلب آخر خلال الأيام القادمة؛ يتضمن الإفراج عن أكثر من 70 شهيدًا وشهيدة استكملت ملفاتهم وفق الإجراءات المتبعة في محاكم الاحتلال، كما سيتم في الطلب الثاني تضمين عدد من شهداء قطاع غزة.

وتأتي الالتماسات الجديدة بعد مماطلة وزارة الجيش في الوفاء بالتزامها أمام المحكمة العليا الذي قدمته في تموز/ يوليو 2015، بوقف احتجاز الجثامين.

تجدر الإشارة إلى أن قوات الاحتلال ما تزال تحتجز جثامين 249 شهيدًا وشهيدة، بعضهم منذ ستينيات القرن الماضي وحتى اليوم، وترفض الإفراج عن جثامينهم وتسليمها لذويهم، كجزء من تنكر سلطات الاحتلال من تطبيق مبادئ القانون الدولي الإنساني، إضافة إلى استمرار احتجاز 19 جثمانًا منذ نيسان/ أبريل الماضي.

و”مقابر الأرقام” هي مقابر مغلقة عسكريا، تحتجز فيها سلطات الاحتلال رفات شهداء فلسطينيين وعرب. وتتميز شواهد قبورها بأنها عبارة عن لوحات مكتوب عليها أرقام بدلاً من أسماء الشهداء، ويحظر الدخول إلى هذه المقابر سواء من ذويهم أو من مؤسسات حقوق الإنسان، كما تبقى طي الكتمان ولا تنشر أي معلومات شخصية تتعلق بأصحاب تلك القبور.

وبحسب مؤسسات حقوق الإنسان والتي تمكن بعضها من الوصول إلى تلك المقابر ورؤيتها عن بُعد ودون موافقة الاحتلال، فإن السلطات العسكرية الصهيونية تدفن الشهداء بعيدا عن أي عُرف أو طريقة تراعي بها الأصول الدينية من تكفين أو اتجاه أو حتى عملية الدفن نفسها، فعمق القبر لا يتجاوز الـ 50 سنتميتر ويغطى القبر بالتراب الأمر الذي يكشف عن الجثمان بمجرد هبوب الرياح، وكذلك يتيح للحيوانات المتوحشة نبش الجثمان.

وآخر الشهداء المحتجزة جثامينهم، هو الشهيد مصباح أبو صبيح منفّذ عملية إطلاق النار في حي الشيخ جراح بمدينة القدس، أول أمس الأحد، والتي أسفرت عن مقتل صهيونيين وإصابة ستة آخرين.

إضافة لـ”أبو صبيح” تحتجز القوات الصهيونية جثامين 18 شهيدًا منذ اندلاع “انتفاضة القدس” من بينهم ثلاث شهيدات؛ سارة طرايرة، مجد الخضور، وأنصار هرشة، وهنّ من مدينتي الخليل وطولكرم.

أمّا بقية الشهداء المحتجزين فهم: محمد طرايرة، مصطفى برادعية، ومحمد الفقيه، محمد السراحين، فراس الخضور، محمد الرجبي، حاتم الشلودي، وائل أبو صالح، عبد الحميد أبو سرور، رامي عورتاني، ساري أبو غراب، مهند الرجبي، عيسى طرايرة، أمير الرجبي، نسيب أبو ميزر.

وهؤلاء الشهداء من محافظات القدس وضواحيها، نابلس، الخليل، بيت لحم، طولكرم وجنين.

وكانت قوات الاحتلال قد أفرجت عن جثامين عدد من الشهداء الذين احتجزتهم مع بداية انتفاضة القدس العام الماضي، شرط دفع كفالة مالية “مستردّة”، ومشاركة 25 شخصاً فقط في التشييع والدفن، إضافة لعدم التصوير والتغطية الإعلامية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

91% من سكان غزة يعانون أزمة غذائية

91% من سكان غزة يعانون أزمة غذائية

غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلن المدير العام لوزارة الصحة في قطاع غزة منير البرش، اليوم الخميس، أن 91% من سكان القطاع يعانون من "أزمة غذائية"...