حصاد السبانخ .. مخاطرة يومية في نقاط التماس شرق خان يونس

على بعد عشرات الأمتار من السياج الأمني الفاصل، يعمل المزارعون بهمة ونشاط على حصاد محصول السبانخ شرق خان يونس جنوب قطاع غزة؛ متحدّين قوات الاحتلال الصهيوني التي تتحرك بكثافة في المنطقة.

ولم يتوقف المزارعون عن العمل رغم توقف إحدى آليات الاحتلال قبالتهم، وانتشار المواقع العسكرية، قبالتهم داخل السياج الأمني الفاصل مقابل منطقة الفراحين بعبسان الكبيرة، في رسالة تحدٍّ للاحتلال الذي كثيرًا ما يستهدفهم بالرصاص والقنابل المسيلة للدموع.

ونجح المزارعون خلال الأشهر الماضية في الوصول إلى أراضيهم وإعادة فلاحتها، مؤكدين تشبثهم بأرضهم رغم تعرضها للتجريف أكثر من مرة خلال السنوات الماضية.
وتشتهر المنطقة بزراعة محصول السبانخ والبقدونس والجرادة، وتسوّقه لباقي محافظات قطاع غزة.

وأكد المزارعون خلال عملهم على حصاد السبانخ، لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” تصميمهم على إعمار أرضهم وفلاحتها حتى النقطة صفر من السياج الحدودي، مشددين على رفض المنطقة العازلة التي يسعى الاحتلال لفرضها بعمق 300 متر على امتداد السياج الأمني الحدودي.

والسبانخ نبات زهري حولي ينتمي للفصيلة القُطَيفية، من الخضراوات الحقلية المألوفة، موطنه الأصلي آسيا، وهو منخفض الطول ويبلغ طوله 30 سم، وينتج مجموعة سميكة من الأوراق العريضة الطرية، ويأكل الناس أوراقه نيئة أو مطبوخة.

ويحتوي السبانخ على البروتين، الأحماض العضوية، الألياف، الأملاح المعدنية والفيتامينات، وقد دلت الإحصاءات على أن أولئك الذين يكثرون من تناول الخضار ذات الأوراق الخضراء (خاصة السبانخ) هم أقل عرضة لسرطان الرئة، عنق الرحم، غدد البروستات، المعدة، الأمعاء والجهاز الهضمي والجلد.

عدسة “المركز الفلسطيني للإعلام” رصدت عمل المزارعين بهمة ونشاط متحدّين قوات الاحتلال المتمركزة قبالتهم.