القائمة المشتركة تدين تحريض أردان ضد رئيسها أيمن عودة

أدانت القائمة المشتركة، هجمة التحريض التي يشنها وزير الأمن الداخلي الصهيوني، غلعاد أردان، ضد رئيسها النائب أيمن عودة؛ إثر زيارته الأسير القيادي مروان البرغوثي، وامتناعه عن المشاركة في جنازة رئيس الاحتلال شمعون بيريز.

وأكدت القائمة المشتركة، في بيانٍ، اليوم السبت، وصل “المركز الفلسطيني للإعلام“، نسخةً منه، أن “التحريض الذي يقوده أردان، استمرار لتحريض دموي سبقته إليه أوساط إعلامية يمينية ومنظمات يهودية متطرفة أمثال إم ترتسو، وتكرار لتحريض وزراء يجلسون معه في الحكومة على النواب العرب في الكنيست”.

وأضافت القائمة (تحالف سياسي يضم أربعة أحزاب عربية في إسرائيل؛ وهي الجبهة الديموقراطية للسلام والمساواة، والتجمع الوطني الديمقراطي، الحركة العربية للتغيير والقائمة العربية الموحدة) أن هذا التحريض “جزء من سياسة الحكومة اليمينية المتطرفة التي ينفلت أعضاؤها بين الفينة والأخرى ضد الجمهور العربي عامة وقياداته خاصة، مغذّين العنصرية والكراهية التي تستعر في الشارع “الإسرائيلي””.

وجاء في البيان: “هجمة أردان ضد النائب أيمن عودة ليست تحريضية فحسب، بل دموية أيضا؛ كونه يساوي زيارة الأسير البرغوثي بالعمل الإرهابي”.

تحريض أردان
وكان الوزير الصهيوني قال في تغريدة له: “أريد أن أحدثكم عن عضو الكنيست أيمن عودة، قائد سياسي لقائمة كبيرة في الكنيست. لقد زار عودة القاتل مروان البرغوثي في السجن، وهذه ليست المرة الأولى، فقد سبق وصرّح أنه سيمشي إلى جانب البرغوثي في شوارع القدس”.

وأضاف “في أي عالم نحيا عندما يلتقي رئيس قائمة في الكنيست مع إرهابي مثل مروان البرغوثي؟!”، واختتم كلامه قائلًا: “يوجد حدّ، وأنا شخصيًّا لن أسكت على ذلك”.

عودة يردّ
وفي تعقيبه على تصريحات أردان، قال عودة: إن “التحريض لم ينجح بالماضي، ولن ينجح اليوم بأن يثنينا عن التزامنا نحو شعبنا وقضيتنا. ألتقي مع مروان البرغوثي بشكل دائم، وأنا فخور بذلك، لأن مروان قامة فلسطينية ومناضل أصيل. وفي كل مرة يتم التنسيق من خلال مكتب الوزير إردان، كما ينص القانون. ولكن، على ما يبدو، هذه المرّة صرّح الوزير بالزيارة وفي الوقت ذاته كان يخطط لتحريضه المليء بالأكاذيب”.

وتابع عودة مؤكدًا أن التحريض والتهديدات من أردان وغيره لن توقف مسيرة المشتركة ونضالها من أجل السلام وإنهاء الاحتلال.

وحذرت القائمة المشتركة بأن “حملة التحريض تمهيد مدروس ومخطط للدفاع عن سياسة تحديد زيارات الأسرى، وتأتي ضمن سياسة تجريم العمل الوطني والسياسي للنواب العرب ومصادرة حقوق برلمانية يضمنها لهم القانون والأعراف الدولية”.

وشددت على موقف وحق النواب وقيادات الجمهور العربي في زيارة الأسرى، مؤكدة أن “زياراتنا للأسرى في السجون “الإسرائيلية”، حق يندرج ضمن العمل السياسي والإنساني، وواجب نقوم به تجاه من يناضل من أجل إنهاء الاحتلال وفك الحصار عن أبناء شعبه.”