وزيرة صهيونية تطرح مخططا لـ تعزيز طابع الدولة اليهودي

كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، النقاب عن مخطّط أعدّته ما يسمى وزيرة القضاء “الإسرائيلية”، إيليت شاكيد، بهدف “تعزيز الطابع اليهودي للدولة العبرية”.

وبيّنت الصحيفة في عددها الصادر اليوم الأربعاء، أن المخطط يتضمن “ترجيح الطابع اليهودي لتل أبيب على حساب الديمقراطي، وإلغاء التنظيم، والفصل الكامل بين السلطات”.

وبموجب المخطط الجديد؛ فسيمنع تدخل “المحكمة العليا” في القوانين، وتقليص سن القوانين وزيادة مراقبة البرلمان الإسرائيلي الـ “كنيست” لعمل الحكومة.

ورأت شاكيد أن المخطط سيجعل “إسرائيل دولة أكثر يهودية، وأكثر ديمقراطية”، على حد تعبيرها، وقالت “بالذات عندما نريد تمرير إجراءات ديمقراطية متقدمة، من واجبنا، تعميق الهوية اليهودية (…)، هاتان الهويتان لا تناقض إحداهن الأخرى، بل على العكس”.

وأشارت إلى أن المخطط الجديد يعود إلى “المسألة الأساسية المتعلقة بالتعريف الدستوري لإسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية”.

يذكر أن العديد من أعضاء البرلمان الـ “كنيست” من اليمين “الإسرائيلي”؛ بينهم إيليت شاكيد، كانوا تقدموا خلال السنتين الماضيتين، باقتراح “قانون أساس القومية” الذي يقضي بـ “اعتبار دولة إسرائيل الوطن القومي لليهود فقط”؛ بمعنى أن يصبح العرب الذين يشكلون أكبر أقلية دخل الدولة العبرية مواطنين من الدرجة الثانية، وهو ما الحال عليه الآن، كما يقطع الطريق أمام أي عودة للاجئين الفلسطينيين لقراهم ومدنهم التي هجروا منها عام 1948.

وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، قد أبدى دعمه لقانون “يهودية الدولة”، وفق تصريحات له في الـ “كنيست” بتاريخ 26 تشرين ثاني/ نوفمبر 2014، قائلا “هناك الكثير ممّن يهددون فكرة أن إسرائيل هي الوطن القومي للشعب اليهودي، وهذا القانون جاء ليدعم هذا الحق، ويمنع أي محاولات لتغيير الطابع اليهودي للدولة”.