الأربعاء 07/مايو/2025

السفينة زيتونة.. قرصنة صهيونية تمنعها من وصول غزة

السفينة زيتونة.. قرصنة صهيونية تمنعها من وصول غزة
سيطرت قوة من البحرية الصهيونية، مساء اليوم الأربعاء، على سفينة “زيتونة” التي انطلقت من أوروبا وعلى متنها عدد من المتضامنات من بينهن حاصلات على جائزة نوبل للسلام، باتجاه قطاع غزة.
وذكرت القناة العبرية العاشرة أن قوات البحرية حاصرت السفينة قبالة سواحل القطاع، وسيطرت عليها مانعة بذلك بالقوة وصولها إلى قطاع غزة كما كان يخطط القائمون عليها.
وأضافت أن تلك القوات طلبت من ركاب السفينة مرافقة سفن البحرية إلى ميناء (أسدود)، وذلك بعد محاصرتها والتشويش عليها.
وترفض السلطات الإسرائيلية الرسمية حتى الآن، الحديث عن مصير سفينة “زيتونة”، بينما تؤكد المصادر الإعلامية أن الخطوة المقبلة ستكون بتسفير المشاركات إلى بلدانهن، بعد التحقيق معهن.
وفي التفاصيل، أفاد بيان لجيش الاحتلال الصهيوني، أن مقاتلين ومقاتلات من البحرية الصهيونية سيطروا على قارب “زيتونة” قبل وصوله إلى قطاع غزة، وذلك تنفيذًا لقرار المستوى السياسي.
وقال البيان إن عملية السيطرة كانت قصيرة، ودون وقوع إصابات.
وتابع أن عملية السيطرة نفذت بعد عدة نداءات وجهت إلى المبحرات على متن السفينة في أبعاد مختلفة في عرض البحر، إلا أن المتضامنات رفضن الانصياع لأوامر بحرية الاحتلال، ما دفع إلى السيطرة على السفينة وجرها إلى ميناء اسدود، حسب ادّعائهم.
حماس: الاستيلاء على “زيتونة” إرهاب دولة منظم
بدورها، قالت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، إن اعتداء الاحتلال الصهيوني على سفينة زيتونة، والاستيلاء عليها وإرهاب المتضامنات السلميات مع أهل غزة المحاصرة، هو قرصنة صهيونية وإرهاب دولة منظم.
وأضافت حماس في بيان وصل “المركز الفلسطيني للإعلام” أن القرصنة الصهيونية تعكس مدى إمعان الكيان في عدوانه وجرائمه ضد شعبنا، والمتضامنين معه.
ووفق البيان؛ فإن هذا الاعتداء والاستيلاء على السفينة الدولية، يهدف إلى حجب حقيقة ما يجري في غزة من جريمة بحق الإنسانية طالت كل مناحي الحياة جراء هذا الحصار الصهيوني الظالم.
الحملة الأوروبية تدعو لتحرك ضد القرصنة
وفي باريس، دعا رئيس الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن قطاع غزة، مازن كحيل الحكومات الأوروبية إلى التحرك الفعلي والجاد من أجل استنكار ما وصفه بـ”القرصنة الإسرائيلية” في عرض مياه البحر بحق نساء مدنيات قررن السفر إلى غزة من أجل كسر الحصار المفروض على أهله منذ عقد من الزمن.
وطالب كحيل، في حديث مع “قدس برس”، الحكومات الأوروبية بتحمل مسؤولياتها إزاء إقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي على السيطرة على سفينة “زيتونة” والبدء بجرّها إلى ميناء أسدود، وبالتالي منع الناشطات من الوصول إلى قطاع غزة.
وأضاف: “إقدام سلطات الاحتلال الإسرائيلي على منع المتضامنات اللاتي اجتمعن من مختلف أصقاع العالم رفضا للحصار غير القانوني وغير الإنساني، يعدّ قرصنة وسلوكا إجراميا ينضاف لجرائم الاحتلال والحصار”.
اللجنة الدولية: الاحتلال يمارس القرصنة الدولية
وفي ذات السياق، قال زاهر بيراوي رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة إن قوات الاحتلال تمارس القرصنة الدولية بسيطرتها على سفينة كسر الحصار عن قطاع غزة “زيتونة”.
وأكد بيرواي خلال حديثه لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” أن جهود الجهات الدولية ستستمر في جهود كسر الحصار، و”لن تثنينا قرصنة الاحتلال، وسنتواصل حتى ينكسر الحصار”.
وأوضح العضو المؤسس في أسطول الحرية، وعضو الهيئة العليا المشرفة على مشروع السفن النسائية إن قرصنة الاحتلال على سفينة زيتونة كان متوقعاً، مشيراً إلى أن قوات الاحتلال بصدد السيطرة على السفينة وسحبها إلى ميناء أسدود.
وأضاف: “هذا السيناريو كان متوقعًا، وسفن كسر الحصار حاولت 16 مرة كسره عن قطاع غزة”.
أميال من الابتسامات: الاحتلال يؤكد أنه يرغب بتشديد الحصار
من جهته، شدد عصام يوسف، رئيس قوافل أميال من الابتسامات، أن السفن قانونية وسلمية، وخرجت بشكل رسمي، وأن “إسرائيل” تؤكد يوماً بعد يوم رغبتها بتشديد حصار غزة، ومنع وصول الوفد إليه بعكس روايتها للعالم.
وقال يوسف “الحراك التضامني في العالم من سفن بحرية وقوافل تضامنية وفعاليات وأنشطة وحراك لن ينتهي إلا بانتهاء الحصار المفروض على غزة”.
اللجنة الشعبية: رسالتكم وصلت
كما استنكر النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار اعتراض البحرية الصهيونية سفينة زيتونة التضامنية مع غزة في المياه الإقليمية.
وأكد الخضري في تصريح صحفي أن أهداف سفينة زيتونة تحققت ورسالتها التضامنية وصلت.
ووصف الخضري ما جرى بقرصنة بحرية من قوة احتلال تواجه متضامنات جئن بشكل رسمي وقانوني عبر موانئ دولية مختلفة، ولم يعترض أحد رحلتهن سوى جيش الاحتلال.
وقال “طالما استمر الحصار على غزة فإن مساعي المتضامنين وأحرار العالم ستتواصل؛ في محاولة لإنهاء الحصار الذي طال مناحي الحياة كافة، وأثر على مختلف شرائح المجتمع”.
وبين الخضري أن استمرار الحصار والإغلاق سيدفع بمزيد من الحملات التضامنية حول العالم مع غزة.
وانطلقت هذه الرحلة التي تستهدف كسر الحصار المفروض على غزة منذ عشر سنوات، تحت راية التحالف الدولي لأسطول “الحرية 4”.
وتصدت “إسرائيل” في السابق لسفن تقل ناشطين دوليين، ومنعتها من الوصول إلى غزة، وفي 2010 قتل جنود البحرية الإسرائيلية ناشطين أتراكا كانوا على متن السفينة “مرمرة”، ما فجر أزمة بين “إسرائيل” وتركيا، واستمرت الأزمة حتى وقّع الطرفان مؤخرا اتفاقا لتطبيع العلاقات.
وتفرض “إسرائيل” حصارا على سكان القطاع منذ نجاح حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في الانتخابات التشريعية في يناير/كانون الثاني 2006، وشدّدته في منتصف يونيو/حزيران 2007.
وتقول الأمم المتحدة إن 80% من سكان غزة يعتمدون في معيشتهم على المعونات، مشيرة إلى أن نحو 43% من إجمالي عدد السكان -الذي يقدر بنحو مليوني نسمة- يعانون من البطالة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

إصابة 4 مستوطنين بعملية إطلاق نار قرب جنين

إصابة 4 مستوطنين بعملية إطلاق نار قرب جنين

جنين – المركز الفلسطيني للإعلام أصيب 4 مستوطنين عصر اليوم الأربعاء، في عملية إطلاق نار استهدفت سيارة قرب مدينة جنين، قبل أن ينسحب منفذ العملية من...