الأحد 11/مايو/2025

عناصر من فتح تقمع تظاهرة برام الله وتعتدي على طلبة بطولكرم

عناصر من فتح تقمع تظاهرة برام الله وتعتدي على طلبة بطولكرم

أصيب ثمانية مواطنين على الأقل بينهم محامٍ وطلبة برضوض؛ جراء اعتداء عناصر من أجهزة أمن السلطة وحركة فتح، عليهم، اليوم الثلاثاء، في رام الله وطولكرم وسط الضفة المحتلة، لانتقادهم مشاركة رئيس السلطة محمود عباس في جنازة رئيس الاحتلال السابق شمعون بيريس.

وأفادت مصادر محلية أن أربعة شبان أصيبوا جراء الاعتداء عليهم من أجهزة السلطة برام الله خلال مسيرة لليسار الفلسطيني انطلقت برام الله؛ تنديدا بمشاركة عباس بجنازة بيريس.

وذكرت المصادر أن عشرات المشاركين من حركة فتح وأمن السلطة كانوا يشاركون في مسيرة تأييد عباس اعتدوا بالضرب على متظاهرين معظمهم من اليسار، كانوا يستعدون لوقفة احتجاج ضد مشاركة رئيس السلطة في جنازة بيريس.

وأكدت المصادر أن الاعتداء بالضرب طال المتظاهرين والمتظاهرات بالضرب إلى جانب ملاحقة كل من صوّر الاعتداءات بالكاميرا أو بجواله، حيث سُحبت أجهزتهم، وحذفت اللقطات المصورة.

وأشارت المصادر إلى أن ما جرى أشبه بأسلوب البلطجة السائد في بعض الدول المجاورة، حيث كانت تجرى الاعتداءات من رجال ونساء بملابس مدنية، فيما لم تظهر عناصر السلطة الرسمية إلا بعد ساعة من الاعتداءات.

ووفق المصادر؛ فإن بين المعتدى عليهم المحامي مهند كراجة، من مؤسسة الضمير لحقوق الانسان، حيث اعتُدي عليه بقوة، ومزّقت ملابسه، ونقل للمستشفى بعد إصابته برضوض في أنحاء الجسم.

الشعبية تحمل عباس المسؤولية

وحملت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، عباس شخصياً المسئولية عن “الاعتداء الهمجي لعناصر من الأجهزة الأمنية وبعض البلطجية على مسيرة جماهيرية نُظمت في مدينة رام الله وأدت إلى وقوع إصابات”.

وقالت الجبهة في بيانٍ لها، إن “إقدام عناصر من الأجهزة الأمنية بلباس مدني، وبعض البلطجية على الاعتداء بالضرب، على مجموعة من الشبان والفتيات والتلفظ بألفاظ سوقية وخادشة، حتى وصل بهم الأمر للتحرش ببعض الفتيات هو تطور خطير في ممارسات أجهزة أمن السلطة، سيكون لها تداعياتها الخطيرة على مجمل العلاقات الوطنية، ولا يمكن أن تمر مرور الكرام، وستواجه بمزيد من الإصرار على مواجهة النهج السلطوي وممارسات الأجهزة الأمنية القمعية”.

وطالبت الجبهة بضرورة عقد اجتماع طارئ للقوى الوطنية والإسلامية للوقوف أمام مسئولياتها في الشأن الوطني العام، ولمناقشة تداعيات هذا الاعتداء الهمجي، وسبُل الرد عليه ومواجهته، وإنزال أشد العقاب بكل المتورطين ومن أعطوا الأوامر لارتكابه.

ورأت الجبهة في اعتماد أسلوب البلطجة والتحريض والتهديد والقمع والاساءة ضد أبناء شعبنا الفلسطيني، وكل من يخالفونهم ويعارضونهم في الرأي انحدارا خطيرا وتدنيا في القيم الوطنية، واستخفافا بجماهير شعبنا وبالعلاقات الوطنية، وانتهاكا خطيرا للأعراف والقوانين التي تمنع التعدي على الحريات وحرية الاحتجاج السلمي.

ودعت الجبهة جماهير شعبنا إلى التحرك العاجل لمواجهة التغول السلطوي، وتنديداً بالاعتداء الهمجي، وحماية لحقوقها في الاحتجاج السلمي، ومعارضة كل السياسات والنهج السياسي الذي تمارسه القيادة الفلسطينية المتنفذة.

اعتداءات على طلبة طولكرم

وفي وقتٍ سابقٍ صباح اليوم، اعتدى عناصر من حركة فتح وشبيبتها، بالضرب المبرح والألفاظ النابية على طلبة من الكتلة الإسلامية الذراع الطلابي لحركة حماس وكتلة الوحدة الطلابية الذراع الطلابي للجبهة الديمقراطية في جامعة القدس المفتوحة في طولكرم شمال الضفة الغربية المحتلة؛ ما تسبب بإصابة أربعة طلبة على الأقل.

وأكد الطالب أمير نايفة، أحد الطلبة المعتدى عليهم في جامعة القدس المفتوحة أن الاعتداء عليهم جاء لانتقادهم مشاركة عباس في جنازة بيريس.

ولفت إلى أن الشبيبة في الجامعة وزعت بيانا عقب الاعتداء عليه وعلى 3 طلبة آخرين هددت فيه أي طالب ينتقد عباس.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات